بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

التعليقات البازية على كتاب التوحيد إعداد علي بن حسين بن أحمد فقيهي عضو الدعوة بمدينة الرياض



الباب الثاني عشر - باب من الشرك النذر لغير الله تعالى
وقول الله تعالى: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا[الإنسان: 7].
وقوله: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ وَمَا للظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ[البقرة: 270].
وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله rقال: «منْ نذَرَ أنْ يطيعَ اللهَ، فليطعْه، ومن نذر أن يعصيَ الله، فلا يعصِه».

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثاني عشر  ( فجر الخميس 23/6/1416)( التعليق على المتن )
( فجر الاثنين 21/ 7/1417) ( التعليق على الشرح – فتح المجيد - )

1 – قوله (باب من الشرك النذر لغير الله تعالى ) أي من الشرك الأكبر.
2- قوله ( وقوله تعالى وقوله: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ دل ذلك على أن النذر عبادة لأنه قرنه بالنفقة والنفقة عبادة إذا كانت لوجه الله تعالى .
3 – قال الشارح ( وحكي عن أبي حنيفة : أنه لا يلزم الوفاء إلا بما جنسه واجب بأصل الشرع كالصوم وأما ما ليس كذلك كالاعتكاف فلا يجب الوفاء به ) قال الشيخ رحمه الله تعالى ( الصواب أنه عام فلو نذر أن يعتكف عشرة أيام فعليه الوفاء به ولو كان الاعتكاف غير واجب في أصله ) .
4- نذر المعصية الواجب التوبة منه وفيه كفارة اليمين لحديث ( لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين ) أخرجه النسائي .

5- النذر خمسة أنواع
أ – نذر الطاعة يجب الوفاء به
ب- نذر المعصية يحرم الوفاء به
ج – النذر المكروه يستحب تركه
د – النذر المستحب يستحب فعله
هـ - النذر المباح يخير فيه



الباب الثالث عشر - باب من الشرك الاستعاذة بغير الله
وقول الله تعالى: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً[الجن: 6]
وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ الله r يَقُولُ «مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ, لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ, حَتّىَ يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ» رواه مسلم


&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثالث عشر  ( فجر الخميس 8/7/1416)( التعليق على المتن )
( فجر الاثنين 28/ 7/1417) ( التعليق على الشرح – فتح المجيد - )

قوله ( من الشرك الاستعاذة بغير الله ) أي من الشرك الأكبر لأن الاستعاذة عبادة فلا يجوز صرفها إلا لله عز وجل ، وصرفها لغير الله شرك بالله سبحانه وتعالى .

2 – قوله ( وقوله تعالى  ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً ) أي زاد الجنُ الإنسَ ذعراً وخوفاً عقوبة لهم فالواو راجع للجن ، وقال بعض السلف المعنى : أي زاد الإنسُ الجنَ طغياناً وتكبراً وتأسداً فالواو راجع للإنس .

3 – قوله (منْ نَزَلَ مَنْزِلاً فقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ ) فيستحب لمن نزل منزلاً أن يقول ذلك وهكذا إذا ركب الطائرة أو السيارة أو القطار أو السفينة فهي منزل وجاء في حديث صحيح ما يدل على استحباب تكرارها ثلاثاً .

4 – قوله (  أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ ) أي كلماته الكونية النافذة وقال بعض السلف : أي الكلمات الشرعية كلمات القرآن وهي كلمات مشرفة وكلا القولين حق فإن كلماته الكونية والشرعية كلها حق ووصف له سبحانه وتعالى . واستدل السلف بهذا الحديث وأشباهه على أن كلام الله غير مخلوق لأنه لو كان مخلوقاً لم يجز الاستعاذة به لأنه أجمع العلماء على أنه لا يستعاذ إلا بالله فلما جاءت الاستعاذة بكلمات الله تعالى دل على أن كلام الله صفة من صفاته  .

5 – دعاء الحي غير الحاضر شرك أكبر كأن يقول ( يا فلان انصرني ) لرجل في مكة وهو في الرياض .


  







الباب الرابع عشر - باب  من الشرك أن يستغيث بغير الله أو أن يدعو غيره 
وقول الله تعالى: ﴿وَلاَ تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَّشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ[يونس: 106 -107].
وقوله: ﴿إِنَّ الذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقأ فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ[العنكبوت:17].
وقوله: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُواْ مِن دُونِ اللهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ(5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِِعِبَاَدِتِهمْ كَافِرِينَ [الأحقاف:5-6].
وقوله: ﴿أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَءِلَهٌ مَّعَ اللهِ[النمل: 62].
روى الطبراني بإسناده: أنه كان في زمن النبي r منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله rمن هذا المنافق. فقال النبي r: «إنه لا يستغاث بي، إنما يستغاث بالله».

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الرابع عشر  ( فجر الخميس 22/7/1416)( التعليق على المتن )
( فجر الاثنين 16/ 10/1417) ( التعليق على الشرح – فتح المجيد - )

1-              قوله (أن يستغيث بغير الله أو أن يدعو غيره  ) عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص لأن الاستغاثة دعاء أيضاً ولكنها من المكروب فكل مستغيث داعٍ وليس كل داعٍ مستغيث فالمستغيث هو الذي يدعو في شدة الكرب .
2 – دعاء المخلوق الحي القادر الحاضر ليس بشرك ولا محذور فيه بإجماع المسلمين مثل قوله تعالى ( فاستغاثه الذي من شيعته ) فالمستغيث والمستغاث به كانا موجودان حاضران وأما قوله (وآمعتصماه وأبتاه ) فهذا من باب التوجع لا من باب الاستغاثة مثل قول فاطمة عند وفاة أبيها صلى الله عليه وسلم ( وأبتاه أجاب رباً دعاه )  .
 3 - حديث ( الدعاء مخ العبادة ) فيه ضعف .
4 قوله (روى الطبراني بإسناده: أنه كان في زمن النبي r منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله rمن هذا المنافق. فقال النبي r: «إنه لا يستغاث بي، إنما يستغاث بالله».) هذا الحديث جاء في بعض الروايات أنه عن عبادة بن الصامت وأن المنافق هو عبد الله بن أبي بن سلول . والحديث في ضعف .
والخبر لو صح يحتمل أحد أمرين : أحدهما : أنه صلى الله عليه وسلم قال (إنه لا يستغاث بي) لأنه لا يستطيع قتل عبد الله بن أبي لانه ممنوع من ذلك صلى الله عليه وسلم لئلا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه والاحتمال الثاني : أنه قال ذلك صلى الله عليه وسلم سداً للذريعة وإن كان يقدر على قتله أو سجنه أو نفيه من الأرض وإنما قال ذلك من باب سد الذرائع حتى لا يتساهلوا في مثل هذا الكلام ويعتادوه فيقعوا في المحذور .