بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 30 يناير 2015

وجوب الرجوع إلى السنة وتحريم مخالفتها

للشيخ محمد ناصر الدين الألباني
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
” يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون” ” يأيها الناس إتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء ، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً”
“يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ، وقولوا قولاً سديداً ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما” .
” أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
أيها الإخوان الكرام : إن من المتفق عليه بين المسلمين الأولين كافة ، أن السنة النبوية – على صاحبها أفضل الصلاة والسلام – هي المرجع الثاني والأخير في الشرع الإسلامي ، في كل نواحي الحياة من أمور غيبية اعتقادية – أو أحكام عملية ، أو سياسية ، أو تربوية وأنه لا يجوز مخالفتها في شيء من ذلك لرأي أو اجتهاد أو قياس ، كما قال الإمام الشافعي رحمه الله في آخر ” الرسالة ” : ” لا يحل القياس والخبر موجود ” ، ومثله ما اشتهر عند المتأخرين من علماء الأصول :” إذا ورد الأثر بطل النظر ” ،” لا اجتهاد في مورد النص ” ومستندهم في ذلك الكتاب الكريم ، والسنة المطهرة .
* القرآن يأمر بالاحتكام إلى سنة الرسول
أما الكتاب ففيه آيات كثير ، أجتزىء بذكر بعضها في هذه المقدمة على سبيل الذكرى “فإن الذكرى تنفع المؤمنين”.
1- قال تعالى:” وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً” (الأحزاب : 36) .
2- وقال عز وجل:”يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم” (الحجرات : 1) .
3- وقال : “قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين” (آل عمران:32) .
4- وقال عز من قائل : “وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيداً . من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً” (النساء:80) .
منقول

مجموع الثناء العاطر لفضيلة الشيخ العلامة/ صالح بن فوزان الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء- -وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء – على الشيخ العلامة/ ربيع بن هادي المدخلي

مجموع الثناء العاطر لفضيلة الشيخ العلامة/ صالح بن فوزان الفوزان
- عضو هيئة كبار العلماء-
-وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء –
على الشيخ العلامة/ ربيع بن هادي المدخلي
-رئيس قسم السنة بالجامعة الإسلامية سابقًا-
-حفظهما الله-.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
فهذا جزء فيه بيان شيء من ثناء الشيخ العلامة/ صالح الفوزان على
الشيخ العلامة/ربيع بن هادي المدخلي –حفظهما الله-.
فجزى الله الشيخ صالحاً خير الجزاء بذبه عن أهل العلم والفضل وجعل ذلك في ميزان حسناته.


1 - قال الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان: في تقديمه لكتاب " منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل " ( ص /27 ) :
[ولما كان أمر هذه الجماعات المخالفة والمختلفة يشكل خطراً على الإسلام قد يُصدّ عنه من أراد الدخول فيه كان لا بد من بيانه وبيان أنه ليس من الإسلام في شيء كما قال تعالى:{إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء}، ولأن الإسلام يدعو إلى الاجتماع على الحق كما قال تعالى: { أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه}، وقال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}، لما كان بيان ذلك واجباً وكشفه لازماً قام جماعة من العلماء من ذوي الغيرة والتحقيق للتنبيه على أخطاء تلك الجماعات وبيان مخالفتها في الدعوة لمنهج الأنبياء لعلها ترجع إلى صوابها؛ فإن الحق ضالة المؤمن، ولئلا يغتر بها من لا يعرف ما هي عليه من خطأ، ومن هؤلاء العلماء الذين تولوا هذه المهمة العظيمة عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة )) قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) .
من هؤلاء الذين بينوا ونصحوا فضيلة الشيخ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي في هذا الكتاب الذي بين أيدينا وهو بعنوان : ( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل ) فقد بين- وفقه الله وجزاه خيراً- منهج الرسل في الدعوة إلى الله كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وعرض عليه منهج الجماعات المخالفة ليتضح الفرق بين منهج الرسل وتلك المناهج المختلفة والمخالفة لمنهج الرسل، وناقش تلك المناهج مناقشة علمية منصفة مع التعزيز بالأمثلة والشواهد، فجاء كتـابه -والحمد لله- وافياً بالمقصود، كافياً لمن يريد الحق، وحجة على من عاند وكابر، فنسأل الله أن يثيبه على عمله، وينفع به وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه] . ا هـ.


2- وقال الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان: في تقديمه لكتاب " جماعة واحدة لا جماعات " في الرد على عبد الرحمن عبد الخالق : (( إلا أنّه في الآونة الأخيرة ظهرت جماعات تنتمي إلى الدعوة وتنضوي تحت قيادات خاصة بها ، كل جماعة تضع لنفسها منهجاً خاصاً بها، مما نتج عنه تفرق واختلاف وصراع بين تلك الجماعات مما يأباه الدين وينهى عنه الكتاب والسنة، ولما أنكر عليهم العلماء هذا السلوك الغريب المريب انبرى بعض الأخوة يدافع عنهم ، ومن هؤلاء المدافعين الشيخ الفاضل عبد الرحمن عبد الخالق ، من خلال رسائله المطبوعة وأشرطته المسموعة على الرغم من مناصحته عن هذا الفعل من قبل إخوانه، وزاد على ذلك الطعن في العلماء الذين لا يوافقونه على صنيعه، ووصفهم بما لا يليق بهم ولم يسلم من ذلك حتى بعض مشايخه الذين درّسوه، وقد قام أخونا فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بالرد عليه في هذا الكتاب الذي هو بين يدي القارئ بعنوان " جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات " وقد قرأته فوجدته وافياً بالمقصود - والحمد لله – وأسأل الله أن ينفع به ويثيبه عليه ) ا هـ (انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع ص/10). 

3- وقال الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان: في تقديمه لرد الشيخ ربيع على حسن بن فرحان المالكي (ص / 7) : (فوجدت رد الشيخ ربيع حفظه الله وافياً في موضوعه جيداً في أسلوبه مفحماً للخصم فجزاه الله خير الجزاء وأثابه على ما قام به من نصرة الحق وقمع الباطل وأهله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ) ا هـ .

4- وسُئل الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان: في شريط " الأسئلة السويدية " ( 5 ربيع الآخر 1417 هـ) فقال بعد ما ذكر الشيخ ربيعاً مع مجموعة من أهل العلم : ((كذلك من العلماء البارزين الذين لهم قدم في الدعوة، فضيلة الشيخ عبدالمحسن العباد ، فضيلة الشيخ ربيع هادي ، كذلك فضيلة الشيخ صالح السحيمي ، كذلك فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي، إن هؤلاء لهم جهود في الدعوة والإخلاص، والرد على من يريدون الانحراف بالدعوة عن مسارها الصحيح ، سواء عن قصد أو عن غير قصد، هؤلاء لهم تجارب ولهم خبرة ولهم سبر للأقوال ومعرفة الصحيح من السقيم، فيجب أن تُروَّج أشرطتهم ودروسهم وأن ينتفع بها ؛ لأن فيها فائدة كبيرة للمسلمين )). ( انظر كتاب الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع، للشيخ خالد الظفيري ص/25-28).

5- وسُئل الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله- في الحرم المكي بتاريخ ( 13/6./1424هـ) : هل من نصيحة لشباب يطعنون في بعض أئمة الدعوة السلفية كالشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع المدخلي ؟
فأجاب بقوله: (دعونا من الأفراد والقيل والقال ، المشايخ إن شاء الله فيهم خير ، وفيهم بركة للدعوة السلفية ، وتعليم الناس ، فلو ما أرضو بعض الناس فالرسول ما أرضى كل الناس ، هناك ساخطين على الرسول صلى الله عليه وسلم ، مسألة النفسانيات والأهواء هذه لا اعتبار بها ، المشايخ نحسن بهم الظن ، وما علمنا عليهم إلا الخير إن شاء الله ، وندعو لهم بالتوفيق ) ا هـ .
( انظر كتاب الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع للشيخ خالد الظفيري ص/25-28).


6 – وقال الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله-: في تقديمه لكتاب (الحقوق والواجبات على الرجال والنساء في الإسلام : ص/3 )
((... فمن لم يرض بما شرعه الله فهو غير مؤمن قال تعالى: ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا) وقال تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما ) ومن ذلك قضية المرأة التي تثار في هذا الوقت ويتكلم فيها كل من هب ودب من الرجال والنساء إما بجهل وإما بهوى ومن ذلك ما دار في منتدى النساء الذي عقد في جدة منذ أيام وقد تعقب ذلك الشيخ الفاضل : ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظه الله- وبين ما جرى في ذلك المنتدى من الخلط والجهل ودعوى أن النساء مظلومات ومهضومات حقوقهن ، وهذا إن كان اتهاماً للإسلام بأنه ظلم المرأة فهو كفر بالله ، وإن كان اتهاماً لبعض الرجال أنهم يظلمون النساء فهذا قد يحصل لكن لا ينسب ذلك إلى الإسلام وإنما ينسب إلى من صدر منه ، وكما أنه قد يقع ظلم من بعض الرجال للنساء فالظلم الذي يحصل من النساء للرجال أكثر ، وسبيل رفع ذلك يرجع فيه إلى المحاكم الشرعية لا إلى المنتديات كما ذكر ذلك الشيخ ربيع -حفظه الله- فقد أجاد وأفاد جزاه الله خيراً ونفع بما كتب )) ا هـ .


7 – وهذا ثنا آخر من الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان ، من خلال سُؤال وجه لفضيلته في محاضرة: (الأصول التي قامت عليها عقيدة أهل السنة والجماعة) [بتأريخ الخميس:(2/01/1429هـ/10/01/2008م)].
السؤال: فضيلة الشيخ: يوجد في المكتبات كتاب: "الانتصار لكتاب العزيز الجبار وللصحابة الأخيار"، وكتاب: "زيف التصوف"، للدكتور ربيع المدخلي، هل تنصحون به؟
الجواب: الشيخ/ صالح: واللهِ ما قرأتُه أنا؛ الرجل ُطيّب، ومعروف، وعالم، أما الكتابُ أنا ما قرأتُه؛ حتى أحكمَ عليه. أهـ.
المصدر محاضرة: "الأصول التي قامت عليها عقيدة أهل السنة والجماعة"
للعلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-
وكلام الشيخ صالح -هذا- (موجود في الدقيقة:45).
ملاحظة: فرغ هذه الكلمة ونشرها (صوتي-كتابي) عبر شبكة سحاب السلفية عبد الهادي السعيدي.
وقد نُشرت هذه الكلمة في كثير من المواقع والمنتديات الأخرى (على شبكة المعلومات العالمية –الانترت-).


8 - وهذا سُؤال وجه للشيخ/ صالح بن الفوزان يوم الأربعاء الموافق: (8/4/1431هــ).
س/ نطلب من شيخنا الفاضل التنبيه على أمر ما قد انتشر في الآونة الأخيرة بين بعض الطلاب ألا وهو: نبز بعض العلماء الأفاضل إلى من يستمع إليهم بأن هؤلاء جاميون وهؤلاء مداخلة ، ويقصدون بذلك شيخنا العالم رحمه الله محمد أمان الجامي وشيخنا الفاضل حفظه الله وسدد خطاه ربيع بن هادي المدخلي وصلى اللهم وبارك على نبينا محمد .
الجواب: هذا داخل في جواب الذي انتهيت منه قريباً، اتركوا هذه الأمور وهذا التنابز ولا تنابزوا بالألقاب الله جل وعلا قال لكم:[ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ] (سورة الحجرات الآية:11).
كلكم إخوة، وكلكم أهل دين واحد، كلكم زملاء ولله الحمد ، فانبذوا هذه الأمور واحترموا العلماء احترموا العلماء، من لم يحترم العلماء فإنه يحرم من علمهم يحرم من الاستفادة منهم ، اتركوا هذا الأمر تنابز بينكم وتناول العلماء الذين لهم الفضل ولهم على الناس المنزلة التي أنزلهم الله فيها { [يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ]،(سورة المجادلة الآية:11).
العلماء لهم مكانتهم ولهم قدرهم واحترامهم وإذا لم يوثق بالعلماء فبمن يوثق ؟
إذا نزعت الثقة من العلماء إلى من يرجع الناس ؟ هذه مكيدة لا شك ودسيسة لا شك بين الناس فيجب التنبه لها ويجب نبذها والابتعاد عنها والنهي عنها.اهـ
المرجع: نقلاً من محاضرة بعنوان (واجب طالب العلم بعد التخرج) في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية وكانت يوم الإربعاء الموافق 8/4/1431هــ .
ملاحظة: أنزل هذه الكلمة من خلال شبكة سحاب السلفية(صوتي-كتابي)، عبد الله العراقي وقام بتفريغها أبو المقداد ربيع الليبي.( وكذلك نُشرت هذه الكلمة في المنتديات الأخرى)
وهذا العنوان للرابط الصوتي لهذه الكلمة:

http://www.hostk.inf...wnload4598.html



جمع وإعداد:
سلطان بن محمد الجُهَني
14/11/1431هـ.

تنحى آل سعود عن الحكم لفترة فشاهد ماذا حدث

بسم الله الرحمن الرحيم


قال الشيخ العلامة سلمان بن سحمان رحمه الله في كتابه منهاج أهل الحق والاتباع ص 19:

"ثم بعد ذلك: انثلت ولاية آل سعود, ثم صار الأمر بعد ذلك لآل رشيد, وحصل من أهل نجد إعراض عن الدين, وضعف أمر الإسلام فيهم حتى غلب على أكثرهم الجهل ونسيان ما كانوا عليه أولا؛ فنبذوا شرع الله وراء ظهورهم, وصاروا يتحاكمون إلى الطواغيت وسوالف الآباء والأجداد, وفشت فيهم المنكرات والفواحش وأنواع المعاصي التي يطول عدّها.
ثم رد الله الكرة للمسلمين وجمعهم الله بالإمام عبد الرحمن بن فيصل وابنه عبد العزيز حتى استقامت لهم الأمور..." اهـ
منقول


مكانة الرسول ﷺ وكيف تنصره ؟

الخطبة الأولى.
إن الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومن يضلِلْ فلا هادي له، وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
أما بعد: فإن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
عباد الله إن لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مكانةً عظيمةً, ومنزلةً رفيعةً,لم يبلغها أحدٌ من الخلقِ, فهو سيدُ ولدِ آدمَ يوم القيامة, آدمُ ومن دونه تحت لوائه صلى الله عليه وسلم, ولقد أوتي الشفاعةَ العظمى التي اعتذر عنها ألوا العزم من الرسل, والتي اختصه الله بها وآثره بها على العالمين, ولقد كرمه ربه عز وجل واختصه بمكرومات جزيلة,لم يعطها لأحد من قبله من الأنبياء, صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين, وكلُّهم له منزلةٌ رفيعةٌ عند ربه, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ)م, وفي حديث جابر: (وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ) متفق عليه.
وقال تعالى في بيان منزلته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبيان صفاته الكريمة:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة/128]، وقال عز وجل: { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران/164]، ويقول عز وجل في بيان منزلته العظيمة وصفاته الكريمة: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب/45، 46]، وأقسم الله سبحانه وتعالى بعظيم قدره فقال: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر/72]، يقول ابن كثير رحمه الله تعالى: (أَقْسَمَ تَعَالَى بِحَيَاةِ نَبِيّه صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ وَفِي هَذَا تَشْرِيف عَظِيم وَمَقَام رَفِيع وَجَاه عَرِيض)، (عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ: مَا خَلَقَ اللَّه وَمَا ذَرَأَ وَمَا بَرَأَ نَفْسًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا سَمِعْت اللَّه أَقْسَمَ بِحَيَاةِ أَحَد غَيْره).
ويقول عز وجل مبيناً عنايته برسوله ورعايته له وحفاوته به: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ _أي: ما تركك ربك_  وَمَا قَلَى _أي: وما أبغضك_ (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى _أي: وللدَّار الآخرة خير لك من هذه الدار_  (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى/1-5] فذكر الله عز وجل بعد ذلك ما أعد الله سبحانه وتعالى له من الرضا والعطاء والنعيم وأموراً اختص بها نبينا عليه الصلاة والسلام ثم عدد الله ما أفاض عليه من النعم ورعاه وهو يتيم وآواه إلى أن اصطفاه لرسالته فأنزل عليه الكتاب والحكمة وعلمه ما لم يكن يعلم وكان فضل الله عليه عظيماً.
رسولنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أفضل الناس نسباً فعن وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ)م.
وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكرم الناس خلقاً يقول عز وجل: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم/4]، قالت عائشة: (كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ)م.
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران/159]، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: (لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا وَلاَ مُتَفَحِّشًا، وَكَانَ يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلاَقًا»)ق، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا)ق.
كما كان كاملاً في شجاعته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَشْجَعَ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعًا، وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى الصَّوْتِ، وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ: «لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا» قَالَ: «وَجَدْنَاهُ بَحْرًا، أَوْ إِنَّهُ لَبَحْرٌ» قَالَ: وَكَانَ فَرَسًا يُبَطَّأُ)خ.م، فلما ركبه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصبح سريعاً وهذا من دلائل نبوته وهذه الحادثة تدل على منتهى شجاعة النبي عليه الصلاة والسلام.
ومن حديث البراء رضي الله تعالى عنه في قصة حنين قَالَ الْبَرَاءُ: (كُنَّا وَاللهِ إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ _أي: اشتدت الحرب والقتال_ نَتَّقِي بِهِ، وَإِنَّ الشُّجَاعَ مِنَّا لَلَّذِي يُحَاذِي بِهِ، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)م، وكذلك كان عليه الصلاة والسلام أعلم الناس بالله وأشدهم له خشية كما في حديث أنس أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ)ق.
فرسولنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو أفضل الرسل, له فضائل كثيرة ومحاسن عديدة بشّر به الرسل من قبله وجاء ذكره في التوراة والإنجيل وله علينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حقوقاً كثيرة فمن حقوقه طاعته واتباعه واتباع ما جاء به من عند الله سبحانه وتعالى ومن حقوقه علينا الإيمان به وأنه رسول الله حقاً أرسله الله إلى الإنس والجن بشيراً ونذيراً والإيمان بعصمته فيما بلغه عن ربه وأنه خاتم النبيين وأنه قد بلغ رسالته على أكمل الوجوه ومن حقوقه وجوب تعزيره أي: نصرته وتوقيره والتأدب معه عليه الصلاة والسلام وألا نرضى عليه السوء ونبغض كل من يتعرض له أو يسبه ولو كان أقرب قريب ومن حقوق المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الأمة الاحتكام إليه في كل أمر يختلفون فيه من العقائد والأخلاق والعبادات والمعاملات وسائر شؤون الحياة ومن حقوقه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجوب محبته أكثر من النفس والمال والولد والناس أجمعين ومن حقوقه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أمته أن يصلوا ويسلموا عليه كما أمرهم بذلك ربهم ومن حقوقه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الأمة الإسلامية احترام أصحابه وأهل بيته وزوجاته وموالاتهم وبيان فضائلهم ومزاياهم العظيمة والذبّ عن أعراضهم وبيان مكانتهم عند الله وعند رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخيار هذه الأمة, وبغض من يتعرض لصحابته الكرام أو أحد منهم فنسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا احترام هذا الرسول الكريم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومحبته واتباعه وأن يثبتنا على ذلك وأن يوفق الأمة الإسلامية جميعاً أن تجتمع على كلمة الحق على كتاب ربها وسنة نبييها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن يعزها الله بهذا الدين الحق الذي أعز الله به محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وأظهرهم الله على ملل الكفر كلها كما قال: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة/33، والصف/9].
أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم



الخطبة الثانية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه: عباد الله إن الناظر في حال الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم من ملل الكفر يجدهم ممن يبغضون ديننا أشد البغض ويكرهون رسولنا أشدّ الكراهية فهم يطعنون في ديننا وفي رسولنا ليل نهار لا يوقفهم شيءٌ عن ذكر ذلك وما ظهر من استهزائهم برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذه الأيام ليس هو وليد الليلة بل هم على هذا ويتدينون بذلك ويبغضوننا ويبغضون ديننا ولا يرقبون في مؤمن إلاّ ولا ذمّة فمن أحسن الظن بهم أو أحبهم فهذا قد أخلّ بدينه يقول عز وجل: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ} [النساء/89]، ويقول عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران/118]، وما فعلوه من استهزاء ورسومات يوضح للمخدوعين بهم شيئاً من موقفهم منّا ومن ديننا ومن نبيّنا، فهل آن لهؤلاء المتشبهين بالكفار أن يرجعوا إلى دينهم؟ وهل آن للذين يحبونهم أن يتركوا مودتهم ويبغضونهم؟.
إن ما فعله هؤلاء الكفار ليدل على ضعف المسلمين وما هم فيه من ذل ووهن حتى فعل أولئك الأفاعيل ولا يخافون أحداً, ولن تظهر العزة للمسلمين حتى يرجعوا إلى دينهم ويعودوا لسنة نبيهم هذا هو الحل في إذلال الكفار أن ترجعوا إلى دينكم ليس أن تتشبهوا بالكفار ومخالفة هديه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمقاطعات والمظاهرات وغيرها, ليس من نصرة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نشر الشعارات التي مكتوب فيها (إلا محمد) وهي عبارة لا تجوز فليس تحريم السب مقتصراً على نبينا وحده بل سبّ الله أعظم، وكذلك سبّ دينه وسبّ صحابته وأتباعه وسب العلماء والعبّاد وغير هؤلاء هو حرام.
وليست نصرة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتفجيرات والاغتيالات وقتل الأبرياء والنساء, ليس من نصرة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نقض العهود والمواثيق، وإخفار ذمّة أولي الأمر، وتشويه صورة الإسلام بالغدر والخيانة.

إن نصرة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو بالرجوع إلى الدّين والتمسك بهديه وسنته عليه الصلاة والسلام، إن كنت تريد نصرة نبينا عليه الصلاة والسلام صدقاً وحقاً؛ فاقتد به واتبعه واعمل بحقوقه، تريد نصرة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حقق التوحيد بإخلاص العبادة لله عز وجل وافرد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمتابعة التامة، وحافظ على الصلوات حيث ينادى بها واعمل بأوامره وابتعد عن نواهيه, تريد نصرة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حافظ على صلاة الفجر في المسجد واعمل بسنته واترك المحدثات والبدع وكل من يدعوا إليها, هذه هي نصرة النبي عليه الصلاة والسلام, عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ، وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ)د.
للشيخ خالد بن ضحوي الظفيري

أحب الناس إلى الله

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد
فهذا حديث عظيم بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم( أحب الناس إلى الله )
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، قال النبي ﷺ :
" أحبُّ الناسِ إلى اللهِ ، أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ "
" أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ " :
" سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ "
" أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً " ،
" أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا " ،
" أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا " ٠
" ولأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ ، أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا " ٠
" ومَنْ كَفَّ غضبَهُ ، سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ " ،
" ومَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ، ولَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ ، مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ " ٠
" ومَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ ، أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ " ،
(( وإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ العَمَلَ
كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ ))
المصدر : السلسلة الصحيحة
للألباني رقم : 906
منقول 

الأحد، 4 يناير 2015

أهم أقوال السلف في ذم التحزب

أهم أقوال السلف في ذم التحزب 
---------
لقد كان المسلمون في العصر الأول جماعة واحدة وأمة واحدة قائمة على أمر الله وعلى السمع والطاعة في طاعة الله. لذلك جاءت أقوال السلف في النهي عن إتباع البدع والشبهات التي تفرق المسلمين وهناك عدة اثأر عن السلف في ذلك منها:-
1. عن بن عباس في قوله {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153وفي قوله {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ } الشورى13 ونحو هذا في القرآن قال أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والتفرقة وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله ونحو هذا قاله مجاهد وغير واحد وقال الإمام أحمد بن حنبل 1465 حدثنا الأسود بن عامر شاذان حدثنا أبو بكر هو بن عياش عن عاصم هو بن أبي النجود عن أبي وائل عن عبد الله هو بن مسعود رضي الله عنه قال: ( خط رسول الله ق خطاً بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيماً، وخط عن يمينه وشماله ثم قال، هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }. وكذا رواه الحاكم 2318 عن الأصم عن أحمد بن عبد الجبار عن أبي بكر بن عياش به وقال صحيح ولم يخرجاه وهكذا رواه أبو جعفر الرازي وورقاء وعمرو بن أبي قيس عن عاصم عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن بن مسعود مرفوعاً به نحوه وكذا رواه يزيد بن هارون ومسدد والنسائي 11174." 1"

2. قال شيخ الإسلام ابن تيميه" 2" : (وليس لأحد أن ينصب شخصاً يدعوا إلى طريقته ويوالي ويعادي عليها غير النبي ق ولا ينصب لهم كلاماً لهم يوالي ويعادي عليه غير كلام الله ورسوله وما أجمعت عليه الأمة بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرقون به بين الأمة يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون)
وقال رحمه الله:(وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقى بينهم العداوة والبغضاء) 
---------------
1 تفسير ابن كثير ج2/ص191
2 انظرالمجموع" 2/ 415 " لشيخ الإسلام أبن تيمية

منقول للفائدة