بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 21 يناير 2014

لا تسبوا ولاة الأمر هداكم الله



لا تسبّوا ولاة الأمر هداكم الله

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الله وإخوانه وآله ومن ولاه،،

وبعد ..

    في بيان حاجة الناس إلى سلطان قائم قادر قاهر، قال الله تعالى : " وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ" سورة "البقرة"الآية(251)

    " قيل في معناه : لولا أن الله تعالى أقام السلطان في الأرض يدفع القوي عن الضعيف، وينصف المظلوم من ظالمه، لتواثب الناس بعضهم على بعض، فلا ينتظم لهم حال، ولا يستقر لهم قرار، فتفسد الأرض ومن عليها، ثم امتن الله تعالى على عباده بإقامة السلطان لهم بقوله "ولكن الله ذو فضل على العالمين" " تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام "ص(49) بواسطة"معاملة الحكام"ص(54) وهذا الامتنان بتنصيب إمام موجب للشكر والعرفان - شكر السبب والمسبب- وهذا ظاهر .

    وقال الإمام الطرطوشي – رحمه الله تعالى : " الله جبل الخلق على حبّ الانتصاف، وعدم الإنصاف!
    ومثلهم بلا سلطان مثل الحوت في الماء، يبتلع الكبير الصغير .
    فمتى لم يكن لهم سلطان قاهر، لم ينتظم لهم أمر، ولم يستقم لهم معاش" "سراج الملوك في نظم الحكم والسياسة الشرعية والآداب المرعية" ص(156)

    هذا في المعاش وفي أمر المعاد كذلك : وفي ذلك قال أبو سعيد الحسن البصري - رحمه الله تعالى : "... والله لا يستقيم الدين إلى بهم، وإن جاروا وظلموا، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون، مع أن طاعتهم والله لغبطة، وإن فرقتهم لكفر([1])" "آداب الحسن البصري" لابن الجوزي ص(121) و"جامع العلوم والحكم"(2/117)

    وفي بيان أن المقام مقام ابتلاء واصطفاء : قال الإمام أبو بكر ابن العربي المالكي – رحمه الله تعالى - تحت قول تعالى : " وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" سورة "الحديد" الآية(10) ... إذا ثبت انتفاء المساواة بين الخلق وقع التفضيل بين الناس بالحكمة والحكم" "أحكام القرآن" (4/178-180)

    ولما كان ذلك كذلك – وهو كذلك : جاء الأمر تلو الأمر بتوقيرهم والحضّ عل حفظ مرتبتهم وإنزالهم منزلتهم، من ذلك :
    عن أبي بكرة- رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت رسول الله- صلى الله تعالى عليه وسلم- يقول : "السلطان ظل الله([2]) في الأرض، فمن أكرمه أكرم الله، ومن أهانه، أهانه الله" حسنه العلامة الألباني في"الصحيحة"(5/376)
  
 وقال سهل بن عبد الله التستري- رحمه الله تعالى : " لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء، فإن عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم، وإن استخفوا بهذين، أفسدوا دنياهم وأخراهم" "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (5/260-261) و"حقوق ولاة الأمر"للدكتور العسكر ص(15) و"معاملة الحكام"ص(45)

    والواجب الملحّ حالياً، الحريّ بكل حيي إحياءه : ما قاله الإمام بدر الدين بن جماعة- رحمه الله تعالى- في مساق ذكر حقوق ولي الأمر" ...أن يعرف له عظيم حقه، وما يجب من تعظيم قدره، فيعامل بما يجب له من الاحترام والإكرام، وما جعل الله تعالى له من الإعظام .

    ولذلك كان العلماء الأعلام من أئمة الإسلام يعظمون حرمتهم ويبلون دعوتهم مع زهدهم وورعهم وعدم الطمع فيما لديهم، وما يفعله بعض المنتسبين إلى الزهد من قلة الأدب معهم، ليس من السنة" "تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام" ص(63) بواسطة"معاملة الحكام"ص(48)

لذا نصّوا، صائحين ونصحوا :

" إن السلطان إذا زالت هيبته، سقطت دولته"

وتأكيدا وتوكيداً لم تقدم، جاء التغليظ الشديد والوعيد مع التهديد لمنتقصهم ومتلمس زالاتهم، مذيع عثراتهم :     

    فعن أنس - رضي الله عنه وأرضاه- قال :" نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله قال : " لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا، فإن الأمر قريب""السنة" لابن أبي عاصم(2/488)

    وعن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- قال : " إياكم ولعن الولاة، فإن لعنهم الحالقة، وبغضهم العاقرة([3])
    قيل : يا أبا الدرداء! كيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب ؟
    قال : اصبروا، فإن الله إذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت" "السنة"لابن أبي عاصم(2/488) وعنه"معاملة الحكام" ص(178-179) و"نبذة مفيدة عن حقوق ولاة الأمر"ص(30)

     وبمثل هذا المنع والتحذير عن أبي مجلز- رحمه الله تعالى- في كتاب"الأموال" لابن زنجويه(1/78) وعن أبي إدريس الخولاني - رحمه الله تعالى- في "المرجع السابق"(1/80)

    وفي"التمهيد"عن أبي إسحاق السبيعي، أنه قال : "ما سب قوم أميرهم إلا حرموا خيره" " التمهيد"(21/287) و"معاملة الحكام"ص(181)

    بل تعدى هذا الخلق العبق لينسحب على عموم المسلمين : قال يحيى رحمه الله تعالى : " ما رأيت على رجل خطأ إلا سترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلا في وجهه بأمر يكرهه، ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه، فإن قبل ذلك وإلا تركته" "سير أعلام النبلاء" (11/83)

وما تقدم من بيان نهديه لكل طلاّع رصّاد، عن هذا الحق صاد .

    إن الجهل بهذه الضوابط أوقع الجماهير في مشاكل شواكل، كانوا في عافية منها، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، ونسأله تعالى دوما استدامة العافية .


    أقول هذا : في الوقت الذي يؤذينا أشد الإيذاء، سماع دعوات مسعوارت، متسولات نابحات، تنهش في أعراض ولاة أمرنا وتنهس، بل نهدت الهدبة رافعة عقيرتها بضرورة محاسبة العامة للولاة- تجرأًً على جنابهم، ورتعاً في حماهم .

 استجازوا الولوغ في أعراض الولاة - جهارا نهارا، واللهث –استثمارا لحوادث- في إشاعة الدغل، وغشيان الإحن- بين الراعي والرعية- غشاً وخياناً ([4]) وهذا نذير شر، ودليل ذلّ .

    بل ورتعوا– وهم الصعاليك- سبّا - كيف وقد تخطي الخاطئ إلى زوج وولد؟!!!

    إنها خارجية حارقة حالقة – للديانة قبل البناية- ماحقة، مع بعدها عن تعاليم الشريعة وعلوم الديانة، تلكم التعاليم السامية القاضية بحفظ هيبة ولاة الأمور والسعي إلى إعزازهم، وجمع القلوب عليهم، وطاعتهم – في المعروف ووفق القدرة- واستحلاب محبتهم، وخلوص النصح – الشفهي الشهي، السّريّ السني - لهم، وتكرير الدعاء لهم، لمكانتهم؛ إذ حاجة الأمة – الدينية والدنيوية- التي لا تستقيم إلا بهم .  .

    قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى- في شرح حديث "الدين النصيحة..." :
"... وأما النصيحة لأئمة المسلمين، وهم ولاتهم من السلطان الأعظم إلى الأمير، إلى القاضي إلى جميع من لهم ولاية كبيرة أو صغيرة، فهؤلاء لما كانت مهماتهم وواجباتهم أعظم من غيرهم، وجب لهم من النصيحة بحسب مراتبهم ومقاماتهم، وذلك باعتقاد إمامتهم والاعتراف بولايتهم، ووجوب طاعتهم بالمعروف، وعدم الخروج عليهم، وحث الرعية على طاعتهم ولزوم أمرهم الذي لا يخالف أمر الله ورسوله، وبذل ما يستطيع الإنسان من نصيحتهم، وتوضيح ما خفي عليهم مما يحتاجون إليه في رعايتهم، كل بحسب حاله، والدعاء لهم بالصلاح والتوفيق، فإن صلاحهم صلاح لرعيتهم، واجتناب سبهم والقدح فيهم وإشاعة مثالبهم، فإن في ذلك شرا وضررا وفسادا كبيرا

    فمن نصيحتهم الحذر والتحذير من ذلك، وعلى من رأى منهم- ولاة الأمور- ما لا يحل أن ينبههم سرا لا علنا بلطف وعبارة تليق بالمقام ويحصل بها المقصود، فإن هذا هو المطلوب في حق كل أحد وبالأخص ولاة الأمور، فإن تنبيههم على هذا الوجه فيه خير كثير، وذلك علامة الصدق والإخلاص.  

    واحذر أيها الناصح لهم على هذا الوجه المحمود أن تفسد نصيحتك بالتمدح عند الناس فتقول لهم : إني نصحتهم وقلت: فإن هذا عنوان الرياء، وعلامة ضعف الإخلاص، وفيه أضرار أخر معروفة" "الرياض الناضرة" ص(49،50)

    قال شيخ الإسلام- رحمه الله تعالى : "وأما أهل العلم والدين والفضل، فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور، وغشهم، والخروج عليهم بوجه من الوجوه، كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديماً وحديثاً ومن سيرة غيرهم" "مجموع فتاوى شيخ الإسلام"(35/12) والسّبّ وجه من تلك الوجوه بل وأصل لها جميعها

    أعود فأقول : إن ما نسمعه – منكرين- ونشاهدة –كارهين- من قيام فرادى وعصابات بسبّ الولاية وتنقصهم علانية وخروج تظاهرات نائحة على مصابها، باكية على حالها، مستجلبة عطف الدهماء، ومهيجة مشاعر الغوغاء، لهي المصيبة، مع كونها غير مصيبة .

    هي دعوة خطيرة على الخاصة قبل العامة، ذات آثار جسيمة على مؤججيها قبل قاصديها .

    فيا ليت قومي يعلمون .


    وقد نبّه لذلك العلامة الشوكاني - رحمه الله تعالى- فقال : " ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه، ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد، بل كما ورد في الحديث، أنه يأخذ بيده، ويخلو به، ويبذل النصيحة، ولا يذل سلطان الله" "السير الجرار"(4/556) و"العلاقة بين الحاكم والمحكوم في منظور السلف الصالح-رضي الله عنهم"للدكتور الحوشاني ص(8-9)

   أوليس فيما حدث – بالأمس- لقطر العراق الجريح – وغيره- عبرة لمعتبر، والسعيد من وعظ بغيره "وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ" سورة "العنكبوت" الآية(43)

    فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا .

    أفلا يحمدون الله تعالى على النعم التي نرفل فيها، وأعظمها الإيمان والأمن، وازدهار عيش ما كنا ننعم به صغارا

    يريدون كمالا، ما يكون ولا كان .

    يريدون قياما وهم نيام ؟! أحلام ذات إيلام .

    فـ "اللذات بالمؤنات""مجمع الأمثال"

    وقالوا "من سعى رعى- ومن جال نال- ومن نام رأى الأحلام""مجمع الأمثال" للميداني .
  
    إن من لم يُفرق بين حالتي القوة والضعف، والاختيار والاضطرار، فليس محل خطاب .

    وعليه .. فالواجب المؤازرة والمناصحة لا المناطحة والمحاربة .
  
    قوموا رحمكم الله تعالى – بعد حفظ ألسنتكم وكفّ أيديكم- بدوركم في الإصلاح بعد الاستصلاح، متبعين محتسبين
   
    بذا - دونما سواه-  تنزل البركات، وتغمرنا – حكاما ومحكومين- الرحمات .
  
    أجل .. لن يكون خير قط إلا بذا؛ لورود الأخبار، وعمل الأخيار، في مختلف الأزمان وكرّ الأعصار،
 ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها .
  
    ومن رام إصلاحاً في غير ذي السبيل، فهو من زمرة المفسدين وجماعة المعتدين . ولله در القائل 

الدين بالسلطان يقوى، والسلطان بالدين يبقى، وصلاح الحاكم والمحكوم بتحقيق التقوى .

    وعلى ما تقدم : " فلا يتصور بعد الوقوف على النهي الصريح عن سبّ الأمراء، أن مسلماً وقر الإيمان في قلبه، وعظم شعائر الله تعالى يقدم على هذا الجرم؟ أو يسكت عن هذا المنكر؟

    لا تظن بمسلم هذا، ولا نتصور وقوعه منه؛ لأن نصوص الشرع وما كان عليه صحابة رسول الله -صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- أعظم في قلبه من العواطف والانفعالات التي هي في الحقيقة إيحاءات شيطانية ونفثات بدعية، لم يسلم لها إلا أهل الأهواء الذين لا قدر للنصوص في صدورهم""معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة"  للشيخ الدكتور عبد السلام برجس ص(177)

    هذا .. وللعرب كلام في الوفاء بالعهد، ومعرفة قدر النفس وصيانتها، وحمد الله تعالى على العافية، والتحذير من تصارع خَطِل لما فيه حتفه؛  لو ضممنا بعضه إلى بعض لبرزت لنا حقيقة، حق الوقوف معها وتدبرها :

    أستهلها قائل : يا راغبي نكاح الحكم اللاهثين لامتطاته، عليكم بالمنى، فقد قالوا مثلا وشعرا : "ألذ من المنى"       

إذا ازدحمت همومي في فؤادي *** طلبت لها المخارج بالتمني"مجمع الأمثال" للميداني

أو الفزع إلى الأحلام، فمن أمثالهم " ألهف من مغرق الدر" ([5])

    أفق أخي ! استيقظ، انتبه، واعلمن أن "الناس أخياف"([6]) كما أنهم كما قالوا "الناس شجرة بغي"([7])

    إن معرفة أقدار الناس دليل على نفاسة المعدن، فحنانيك : "ما عسى أن يبلغ عضّ النمل"([8])

    واحذرن، فقد قالوا وهو كما قالوا : "كلما كثر الذباب هان قتله" "مجمع الأمثال" للميداني .

    إإت الناس بما تحب أن يأتوك به، فـ "من غربل الناس نخلوه"

    سلسلوا ألسنتكم وكفوا أيديكم عن السوء عموما وصوب ولاة الأمر خصوصا، والعرب تقول "رب حرب شبت من لفظة" "مجمع الأمثال" للميداني

    واحمدوا الله تعالى على العافية، فـ " لا عيش لمن يضاجع الخوف" يضرب في مدح الأمن. "مجمع الأمثال" للميداني ولا تكونوا كأبناء السوء، فالعرب تقول : "ألهف من ابن السوء" لأنه لا يطيع أبويه في حياته فإذا مات تلهف عليهما.

   واعلموا أن "الناس بخير ما تباينوا" أي: ما دام فيهم الرئيس والمرؤس، فإذا تساووا هلكوا.

    وأن "الناس أتباع من غلب" وأنهم برؤوسهم؛ لذا قالت العرب "طاعة الولاة بقاء العزّ" "مجمع الأمثال" للميداني

    وقالوا : "إمام عادل خير من مطر وابل" و "إمام غشوم خير من فتنة تدوم" .

    ثم ، متى رضي الناس عن حكامهم ؟ ولله در ابن الوردي – رحمه الله تعالى – إذ قال :

 

إن الناس أعداء لمن *** ولي الحكم هذا إن عدل


    وأخيرا : أخي .. كن نبيلاً كريماً و "لا تبل في قليب قد شربت منه"([9]) وقيتم .. وكفيتم .. وعفيتم .

    بقي القول : أن هذا الجهد المجاهد – الذي بين أيديكم- راميا إلى فتح مغاليق قلوب، ليلج إلى سويدائها؛ ليفيض خيره في ربوعها، ويغمر نوره أرجائها، ويغشى حقه أركانها، انتفاعا واستصلاحا، وهو امتداد لجهود سابقة سامقة ناصحة تُسهم في الخير، وتحضّ على البّر، وتنذر من كل غرّ  .

والله تعالى المسؤول لمصرنا وكل أمصار المسلمين السلامة في إسلامها، والصيانة في دينها وأهلها وديارها .

وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين .

والحمد لله رب العالمين

كتبه
الفقير إلى رحمه مولاه

أبو عبد الله

محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة

في : 1/1/1428هـ - 10/1/2008م


 

قال ابن المبارك رحمه الله :  من تكلم في الأمراء فسدت دنياه   ومن تكلم في العلماء فسد دينه .  المرجع


([1]) والكفر هنا يحمل عندي على أحد معنيين :
    إحداهما : كفر النعمة، وهذا ظاهر .
    وثانيهما : باعتبار المآل، وهو جاري على سنن لسان العرب بالحكم على شيء بالنظر إلى مآله .
[2])) أي: يدفع الله تعالى به الأذى عن الناس، كما أن الظل يدفع أذى حرّ الشمس، وأضيف إلى الله تعالى إعلاماً للناس بأنه ظل ليس كسائر الظلال، فهو أرفعها وأجلها وأعظمها فائدة ونفعاً، وهذه الإضافة إلى الله إنما هي إضافة تشريف، كما يقال بيت الله وكعبة الله، ونحو ذلك" انظر"معاملة الحكام"ص(52)
[3])) الحالقة: الخصلة التي من شأنها أن تحلق، أي: تهلك وتستأصل الدين، كما يستأصل الموس الشعر" "النهاية في غريب الحديث"(226)
العقر: ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم...ثم اتسع حتى استعمل في القتل والهلاك" "لسان العرب"(9/313) و "النهاية" ص(630)
([4]) وعن أبي موسى الأشعري – رضي الله تعالى عنه- قال : دخلت على النَّبِيِّ r أنا ورجلان من قومي ، فقال أحد الرجلين : أمِّرنا يا رسول الله ، وقال الآخر مثله ، فقال : "إنَّا لا نُوَلِّي هذا مَن سأله ولا مَن حرص عليه" 
    ذكر المهلَّب – رحمه الله تعالى - أنَّ الحرص على الولاية هو السبب في اقتتال النَّاس عليها حتَّى سُفِكَت الدِّماء واسْتُبِيحَت الأموال والأعراض، وعَظُمَ الفساد في الأرض بذلك" "فتح الباري..." (13/126)
([5]) وأصله : كان هذا رجلاً من تيم رأى في النوم أنه ظفر من البحر بِعِدِلٍ من الدر، فأغرقه، فاستيقظ من نومه، ومات تلهفاً عليه.
([6]) يضرب في اختلاف الأخلاق. أخياف: أي: مختلفون، والأخيف الذي اختلفت عيناه، فتكون إحدهما سوداء، والأخرى زرقاء.
([7]) البغي : الظلم وإنما جعلهم شجرة بغي إشارة إلى أنهم ينبتون وينمون عليها
([8]) يضرب لمن لا يبالى بوعيده.
([9]) يضرب لمن يسيء القول فيمن أحسن إليه.

ليست هناك تعليقات: