بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 20 يناير 2014

التحذير من الحزبيين



التخذير من الحزبيين >>>>



إثبات أن التحذير من أهل البدع له حكم فرض الكفاية على من يعلم و يمتلك الأدوات لذلك ، وهذا ليس بالغيبة المحرمة

إثبات الفرضية العينية على من علم و امتلك الأدوات ليعلم إخوانه من المسلمين الجهال الملبس عليهم

واعلم – رحمك الله – أنني لا أريدك أن تمشي ورائي بلا

تفكير وبلا عقل و أنني لا أريدك أن توافقني مئة بالمئة ؛ لكني والله أريدك أن تنظر ما أعرضه عليك و تتعقله و تستمع و تقرأ للعلماء الأصحاح و من ثم تحكم بعد روية و فهم واتباع لسنة نبيك ـ عليه الصلاة و السلام -

واعلم أنني لا أغتاب ولا أبحث عن خصومة شخصية و إليك أقوال العلماء في التحذير من المبتدع الملبس الجاهل.

فهذه بعض الآثار السلفية والأقوال الأثرية، التي تبين وجوب بغض أهل البدع ومقتهم في الله، أضعها بين يدي طالب الحق وسالك المحجة ليعمل بها، ويسير على درب سلفه، وهذه الآثار تفرح أقواماً تبعوا السلف الصالح، وتغضب آخرين كرهوا طريقة السلف واتهموهم بالخارجية، نسأل الله العافية.

عن ابن عباس –رضي الله عنه- قال: ((ما في الأرض قوم أبغض إلي من أن يجيئوني فيخاصموني من القدرية في القدر، وما ذاك إلا أنهم لا يعلمون قدر الله وأن الله عز وجل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)) [رواه الآجري في الشريعة ص:213].

وعن ابن عون –رحمه الله- قال: ((لم يكن قوم أبغض إلى محمد –يعني ابن سيرين- من قوم أحدثوا في هذا القدر ما أحدثوا)). [رواه الآجري في الشريعة ص:219]. قال شعبة –رحمه الله-: “كان سفيان الثوري يبغض أهل الأهواء وينهى عن مجالستهم أشد النهي” [أخرجه نصر بن إبراهيم المقدسي في مختصر الحجة على تارك المحجة ص:460].

وقال القرطبي –رحمه الله-: ((استدل مالك –رحمه الله- من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم، قال أشهب عن مالك: لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله))) [التفسير 17/308].

وقال البيهقي وهو يتحدث عن الشافعي: ” وكان الشافعي – رضي الله عنهشديداً على أهل الإلحاد وأهل البدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم ” مناقب الشافعي ( 1/469 ) .

وقال الإمام أحمد – رحمه الله -:” إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه، (طبقات الحنابلة ( 1/196 )) فيدل أنه لا يجوز محبة أهل البدع.

وقال ابن المبارك –رحمه الله-: ((اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يداً فيحبه قلبي)) [رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/140].

وقال الفضيل بن عياض : وقال: ” من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه ” (انظر شرح السنة للبربهاري ( ص : 138-139 ) ، والإبانة لابن بطة (2/460 ).)

وقال عبد الله بن داود سنديلة: من علامات الحق البغض لمن يدين بالهوى، ومن أحب الحق فقد وجب عليه البغض لأصحاب الهوى، يعني: أهل البدعة.(انظر سير السلف الصالحين للتيمي (3/1154)، والحلية لأبي نعيم ( 10/392 )

و قال الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن بطة العكبري – رحمه الله -: ” ونحن الآن ذاكرون شرح السنة، ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمِّيَ بها، واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحُذّر منه، من أهل البدع والزيـغ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه -صلى الله عليه وسلم – إلى وقتنا هذا … ” ومما ذكره في هذا الشرح: ” ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك. ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه ( أي: من البدع)، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة ” [الشرح والإبانة ( ص 282 )]

و قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه اللهحاكياً مذهب السلف أهل الحديث: ” واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم.” عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 123 )

وقال أيضاً: ” ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} “(عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 114-115 )

وقال الإمام البغوي رحمه الله : ((وفيه دليل ( أي حديث كعب بن مالك ) على أن هجران أهل البدع على التأبيد، وكان رسول صلى الله عليه وسلم خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم براءتهم، وقد مضت الصحابة والتّابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.)) شرح السنة (1/226-227).

وقال القرطبي –رحمه الله- نقلاً عن ابن خويز منداد: ((من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر، مؤمناً كان أو كافراً، قال: وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع ، ومجالسة الكفار وأهل البدع، وألا تُعتقد مودتهم، ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم)). [التفسير 7/13].

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ ضمن تحذيره من بعض الضالين من أهل البـدع مـن جهـة عمان،كانوا قد كتبوا أوراقاً للتلبيس على عوام المسلمين : (( ومن السنن المأثورة عن سلف الأمة وأئمتها وعن إمام السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل – قدس الله روحه – التشديد في هجرهم وإهمالهم، وترك جدالهم واطّراح كلامهم، والتباعد عنهم حسب الإمكان، والتقرب إلى الله بمقتهم وذمهم وعيبهم )) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ( 3 / 111 ).

وقال الشيخ سليمان بن سحمان – رحمه الله تعالى – في كتابه ((كشف الشبهتين )) ( ص : 37-48 ): ((واعلم رحمك الله أن كلامه وما يأتي من أمثاله من السلف في معاداة أهل البدع والضلالة ضلالة لا تخرج من الملّة، لكنهم شددوا في ذلك وحذّروا منه لأمرين: الأول: غلظ البدعة في الدين في نفسها، فهي عندهم أجلّ من الكبائر ويعاملون أهلها بأغلظ مما يعاملون أهل الكبائر كما تجد في قلوب النّاس اليوم أن الرافضي عندهم ولو كان عالماً عابداً أبغض وأشدّ ذنباً من السنيّ المجاهر بالكبائر. والأمر الثاني: أنّ البدعة تجر إلى الردّة الصريحة كما وجد في كثير من أهل البدع .)) ثمّ ذكر عدداً من أقوال أهل العلم ومواقفهم في معاملة أهل البدع من الهجر والتحذير والمباينة. ثمّ قال: ((ولو ذهبنا نذكر أقوال العلماء لطال الكلام والمقصود التنبيه على أنّ هذا هدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، وهدي أصحابه والتابعين لهم بإحسان هجر أهل المعاصي والبدع، ودرج على ذلك أفاضل العلماء من الأئمة الأعلام فمن أخذ بهديهم وسار بسيرهم، فقد سار على الصراط المستقيم)).

وقال الشيخ حمود التويجري – رحمه الله تعالى – في كتابه (( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ )) ( ص : 31 -33 ): ((وقد كان السلف الصالح يحذرون من أهل البـدع، ويبالغون في التحذير منهم، وينهون عن مجالستهم ومصاحبتهم وسماع كلامهم، ويأمرون بمجانبتهم ومعاداتهم وبغضهم وهجرهم)).

وقال الشيخ حمود التويجري معلقا على ما قاله أبو داود السجستاني – رحمه الله -: ” قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه” طبقات الحنابلة ( 1/160 ) ، ومناقب أحمد لابن الجوزي ( ص : 250 ). وقال الشيخ حمود التويجري: ” وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فإنّه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به.” القول البليغ ( ص : 230-231 )

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-: “والمراد بهجران أهل البدع الابتعاد عنهم وترك محبتهم، وموالاتهم والسلام عليهم وزيارتهم وعيادتهم ونحو ذلك، وهجران أهل البدع واجب لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) ولأن النبي –صلى الله عليه وسلم- هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك)). [شرح لمعة الاعتقاد ص:110].

من أقوال أهل السنة والجماعة في التحذير من البدع وشدة إنكارهم على المبتدعة ..

قال عبد الله ابن مسعود: “اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم”.

قال عبد الله ابن عباس: ” البدعة أحب إلى إبليس من المعصية”.

بلغ عبد الله بن عمر أن معبد الجهني قد ابتدع بدعة القدر فكان يقول:”انه لا قدر وان الأمر أنف”! فقال ابن عمر: “أخبرهم أني برئ منهم وأنهم براء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل منه حتى يؤمن بالقدر”.

قال الإمام مالك: “من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا قد خان الرسالة لان الله تعالى يقول: { أكملت لكم دينكم} فما لم يكن يومئذ دين فلا يكون اليوم دين”.

قال أبو حنيفة : ” عليك بالأثر، وطريقة السلف، وإياك وكل محدثة فإنها بدعة”.

قال الإمام الشافعي: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بهم في القبائل ، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام .

جاء عن أيوب السختياني انه قال: قال لي سعيد بن جبير: رأيتك مع طلق (وكان مبتدعاً)، قلت: بلى، فما باله؟ قال: لا تجالسه فإنه مرجئ.

..
أحب إلي من أغزو عدتهم من الأتراك”.r• قال الحميدي (شيخ البخاري): والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يردون حديث رسول الله

كان طاووس بن كيسان يحذر من معبد الجهني – القدري – باسمه ويقول: “احذروا معبد الجهني فانه قدري”.

قال شيخ الإسلام ابن تيميه: “فإن بيان حال أهل البدع والتحذير منهم واجب باتفاق المسلمين فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي (التطوع) ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع قال: “إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ..!

قال بعضهم لأحمد بن حنبل انه يثقل علي أن أقول فلان كذا وكذا، فقال رحمه الله:”إذا سكتّ أنت وسكتّ أنا؛ فمتى يعرّف الجاهل الصحيح من السقيم”؟

وكان إذا ذكر عنده الكرابيسي يقول: لايغرنك تنكيس رأسه، ذلك يقول كذا وكذا.. لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه..هتكه الله.. الخبيث!

وكان شيخ الاسلام ابن تيميه يقول: ” الرادّ على أهل البدع مجاهد”.

وقال يحيى بن يحيى: “الذب عن السنة أفضل من الجهاد”.

قال الإمام أبو إسماعيل الصابوني، وهو يصف أهل السنة والجماعة: “ويبغضون أهل البدع؛ الذين أحدثوا في الدين ما ليس فيه، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم ……واتفقوا على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم والتباعد منهم ومن مصاحبتهم والتقرب إلى الله بمجانبتهم ومهاجرتهم”.

وقال شيخ الإسلام ابن تيميه عن الشيعة الروافض: “ولهذا كان الرفض أعظم أبواب النفاق والزندقة … وانضمت إلى الرافضة الإسماعيلية والنصيرية (العلوية) وأنواعهم من القرامطة والباطنية والدرزية وأمثالهم من طوائف الزندقة والنفاق.

وقال عنهم أيضا: “الروافض هم أكذب طوائف أهل الأهواء(البدع) وأعظمهم شركا، فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم، ولا أبعد عن التوحيد منهم.

قال الإمام الآجري: “…. وبعد هذا نُأمرُ بحفظ السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان، وقول أئمة المسلمين؛ مثل مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وعبد الله بن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل، ومن كان على طريقة هؤلاء العلماء، ونبذ من سواهم، ولا نناظر ولا نجادل ولا نخاصم، وإذا لقي صاحب بدعة في طريق أخذ غيره، وإن حضر مجلسا هو فيه قام عنه”.

قال الفضيل بن عياض: ” من أتاه رجل فشاوره فدلّه على مبتدع فقد غشّ الإسلام” .

وقال أيضا: “لا يمكن لصاحب سنّة أن يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق”.

وقال: “من تبسّم في وجه مبتدع فقد استخفّ بالإسلام..!”.

وقال إبراهيم بن مسرة: ” من وقّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام..!”

قال ابن عون: “من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع”.

ولما قدم سفيان الثوري البصرة، سأل عن الربيع بن صبيح، قال: أي شئ مذهبه ؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنة، قال: ما بطانته؟ قالوا: أهل القدر، قال: هو قدري .

قال الإمام البغوي: “وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن افتراق الأمة وظهور الأهواء والبدع فيهم، وحكم بالنجاة لمن اتبع سنته وسنة أصحابه رضي الله عنهم، فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع معتقدا، أو يتهاون بشيء من السنة أن يهجره، ويتبرأ منه، ويتركه حيا وميتا، فلا يسلم عليه إذا لقيه، ولا يجيبه إذا ابتدأ حتى يترك بدعته ويرجع إلى الحق

قال الإمام الشاطبي: “وأيضا فإن فرقة النجاة وهم أهل السنة مأمورون بعداوة أهل البدع والتشريد بهم والتنكيل بمن انحاش إليهم بالقتل فما دونه وقد حذر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم”.

قال الإمام الذهبي: ” أكثر السلف على هذا التحذير”.

قال الإمام ابن بطة العكبري الخليلي عن أهل البدع: “هم أشد فتنة من الدجال، وكلامهم ألصق من الجرب، وأحرق للقلوب من اللهب، فلا تجالسوهم”.

الفاسق أهون أمرا من المبتدع

قال الفضيل بن عياض: “من جلس مع صاحب بدعة فاحذره، ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد، آكل عند اليهودي والنصراني أحب إلي من أن آكل عند صاحب بدعة..!”.

قال شيخ الإسلام ابن تيميه: “فساق أهل السنة خير من عبّاد أهل البدع”.

وقال أيضا: “فساد أهل البدع أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها إلا تبعًا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء”.

وقال في موضع آخر: ” وهذه حقيقة قول السلف والأئمة أن الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم، ولا يصلى خلفهم، ولا يؤخذ عنهم العلم ولا يناكحون؛ فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا”.

قال الحسن البصري: ” أترغبون عن ذكر الفاجر، اذكروه بما فيه كي يحذره الناس”.

وقال أيضا: “ثلاثة ليس لهم حرمة في الغيبة أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته”.

قال الإمام ابن الجوزاء: ” لأن يجاورني قردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني أصحاب الأهواء”.

وقال يونس بن عبيد: ” لأن يصاحب ابني شاطراً(قاطع طريق) أحب إلي من أن يصاحب مبتدعاً”.

وقيل له ذات مرة : كيف أصبحت ؟ قال رحمه الله: أصبحت بشرٍ! .. وقعت عيني على مبتدع..!!”.

وقيل له أيضاً: إن ابنك الصغير يلعب بالطيور! قال: لعل ذلك يشغله عن مصاحبة مبتدع..!!.

————————————————————————————————–

سئل فضيلة الشيخ العلامة \ صالح الفوزان حفظه الله تعالى , هذا السؤال :

ــــ أيهما أشد عذاباً :العصاة , أم المبتدعة ؟

فأجاب ” بارك الله فيه ” بالتالي :

المبتدعة أشد , لأن البدعة أشد من المعصية , والبدعة أحب إلى الشيطان من المعصية , لأن العاصي يتوب , أما المبتدع فقليلاً ما يتوب ,

لأنه يظن أنه على حق بخلاف العاصي , فإنه يعلم أنه عاصي , وأنه مرتكب لمعصية .

أما المبتدع فإنه يرى أنه مطيع , وأنه على طاعة , فلذلك صارت البدعة “والعياذ بالله” شراً من المعصية ,

ولذلك يحذر السلف من مجالسة المبتدعة , لأنهم يؤثرون على من جالسهم وخطرهم شديد.

لا شك أن البدعة شر من المعصية , وخطر المبتدع أشد على الناس من خطر العاصي ,

الشيخ العلامة \ صالح الفوزان حفظه الله تعالى

التحذير من صاحب البدعة ليس من الغيبة



————————————————————————————————————————-

ولهذا قال السلف : اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة . أهـ

الأجوبة المفيدة (8)

قال ابن القيم :كان ابن عباس شديداً على القدرية وكذلك الصحابة وقال الإمام أحمد(إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمه فاتهمه على الإسلام فانه كان شديداً على المبتدعة)” “. وكان الشافعي رحمه الله شديداً على أهل البدع” “وقال الإمام البربهاري: مثل أصحاب البدع مثل العقارب يدفنون رؤوسهم وأبدانهم في التراب فإذا تمكنوا لدغوا وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا مايريدون.

شفاء العليل “ص60

السنة للا لكائي”1/179

اتمنى ان اكون وفقت في جمع هذه الاقوال لهؤلاء العلماء

واسال الله ان يجعلها في ميزان كاتبها وجامعها وقارءها

المصدر :موقع التوحيد اولا يا اهل السنه

أبو مرام شبكة البينة

ليست هناك تعليقات: