بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 يناير 2014

آخر فتاوى العلماء في فرقة التبليغ بدر بن علي بن طامي



آخر فتاوى العلماء
 في
 فرقة التبليغ
بدر بن علي بن طامي



موقع الإسلام العتيق





صادف دخولي بعض المجالس كلمة للشيخ نظام اليعقوبي في قناة البحرين ! ، وبين يديه كتاب عنوانه ( جماعة التبليغ ! ) ولم أدرك منه إلا ثلاث دقائق تقريباً ، قرأ فيها كلاماً لشيخنا ابن باز - رحمه الله تعالى - يثني فيه على جماعة التبليغ وينسب الثناء عليهم فيه إلى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى  ، فأقول :
 أما كلام شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى في ثنائه على فرقة التبليغ بادئ الأمر ، وكذا شيخه الإمام محمد بن إبراهيم فهو ثابت عنهما بلا شك ، ولكنه من قديم قولهما واستقر مذهب الشيخين على إبطال مذهب فرقة التبليغ ، والتحذير منه .
أما شيخ مشايخنا الإمام محمد بن إبراهيم : فقد كتب في مجموع فتاويه (1/267-268 ) رسالة هذا نصّها : ( من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي خالد بن سعود رئيس الديوان الملكي الموقّر ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد تلقيت خطاب سموكم رقم (36/4/5- د ) في : (21/1/1382هـ ) ، وما برفقة وهو الالتماس المرفوع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم من محمد عبدالحامد القادري ، وشاه أحمد نوراني ، وعبدالسلام القادري ، وسعود أحمد الدهلوي ، حول طلبهم المساعدة في مشروع جمعيتهم ، التي سمّوها : ( كلية الدعوة والتبليغ الإسلامية ) ، وكذلك الكتيبات المرفوعة ضمن رسالتهم ، وأعرض لسموكم أن هذه الجمعية لا خير فيها ، فإنها جمعية بدعة وضلالة ، وبقراءة الكتيبات المرفقة بخطابهم وجدناها تشتمل على الضلال والبدعة والدعوة إلى عبادة القبور والشرك ، الأمر الذي لا يسع السكوت عنه ، ولذا فسنقوم إن شاء الله بالرد عليها بما يكشف ضلالها ويدفع باطلها ، ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته ، والسلام عليكم ورحمة الله ( ص - م -405 ، في : 29/1/1382هـ ) .
والفتوى القديمة كانت بتاريخ : 19/5/1373هـ ، ولهذا لم ينشرها الشيخ محمد ابن قاسم في " مجموع الفتاوى " ولشيخنا حمود التويجري كلاماً حسناً في نقض هذا الاحتجاج في كتابه الماتع " القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ " فليراجع .
أما شيخنا الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى : فقد أثنى عليه بادئ الأمر مع التحذير مما عندهم من أخطاء حتى استقرت فتاوى الشيخ من بعد عام 1407 تقريباً على ذمهم والتحذير منهم ، فقد أجاب - وأنا أسمع بمسجد في الطائف عام 1419هـ - عن سؤال هذا نصّه : ( نسمع يا سماحة الشيخ عن جماعة التبليغ وما تقوم به من دعوة ، فهل تنصحني بالانخراط في هذه الجماعة ، أرجو توجيهي ونصحي ، وأعظم الله مثوبتكم ) .
فقال شيخنا : كل من دعا إلى الله فهو مبلغ : ( بلّغوا عنّي ولو آية ) ، لكن جماعة التبليغ المعروفة الهندية عندهم خرافات ، عندهم بعض البدع و الشركيات ، فلا يجوز الخروج معهم ، إلاّ إنسان عنده علم يخرج لينكر عليهم ويعلمهم ، أمّا إذا خرج يتابعهم ، لا ،، لأن عندهم خرافات وعندهم غلط ، عندهم نقص في العلم ، لكن إذا كان جماعة تبليغ غيرهم أهل بصيرة وأهل علم يخرج معهم للدعوة إلى الله أو إنسان عنده علم وبصيرة يخرج معهم للتبصير والإنكار والتوجيه إلى الخير ، وتعليمهم ، حتى يتركوا المذهب الباطل ، ويعتنقوا مذهب أهل السنة . انتهى .
[ والكلام موثق بالصوت في شريط بعنوان :   القول البليغ في ذم جماعة التبليغ ] .
ونشرت مجلة " الدعوة " في عددها 1437 ، وتاريخ : 3 / 11 / 1414 هـ  : فتوى لشيخنا يقول السائل فيها : ( خرجت مع جماعة التبليغ للهند والباكستان ، وكنّا نجتمع ونصلّي في مساجد يوجد بها قبور ، وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد به قبر باطلة ، فما رأيكم في صلاتي ، وهل أعيدها ؟ ، وما حكم الخروج معهم لهذه الأماكن ؟ ).
فأجاب - رحمه الله - : بسم الله والحمد لله : جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة ، فلا يجوز الخروج معهم إلاّ لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير ، لأنهم نشيطون في عملهم ، لكنهم يحتاجون إلى المزيد من العلم وإلى من يبصرهم من علماء التوحيد والسنة ، رزق الله الجميع الفقه في الدين والثبات عليه ، وأمّا الصلاة في المساجد التي فيها القبور فلا تصح ، والواجب عليك إعادة ما صليت فيها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) متفق على صحته ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك ) أخرجه مسلم في " صحيحه " ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة ، انتهى .
وقال الشيخ في بعض مجالسه : إن ما نشر في " مجلة الدعوة " يعتبر ناسخاً لكل ما قلته في جماعة التبليغ .
وسئل شيخنا - رحمه الله - بمجموعة أسئلة موجهة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ، برقم (17776) وتاريخ : 18/3/1416هـ ، ومن هذه الأسئلة سؤال هذا نصّه :  ( قرأت لسماحتكم عدّة فتاوى وتحثون عليها طلاّب العلم للخروج مع جماعة التبليغ ، والحمد لله خرجنا معهم واستفدنا الكثير ، ولكن يا شيخي الفاضل رأيت بعض الأعمال لم ترد في كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل : (1) التحلّق في المسجد من شخصين أو أكثر ، فيتذاكرون العشر السور الأخيرة من القران والمواظبة ، على هذا العمل بهذه الطريقة في كل مرة نخرج فيها ، (2) والاعتكاف يوم الخميس بصفة مستمرة ، (3) تحديد أيام للخروج وهي ثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً كل سنة وأربعة أشهر في العمر ، (4) والدعاء الجماعي المستمر بعد كل بيان .
فكيف يا شيخي الفاضل إذا خرجت مع هذه الجماعة ، أتعامل مع هذه الأعمال والأفعال التي لم ترد في كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علماً يا شيخي الفاضل أنه من الصعب تغيير هذا المنهج وهذه هي طريقتهم فنرجوا التوضيح ) .
فأجابوا جزاهم الله خيراً :
ما ذكرته من أعمال هذه الجماعة كلّه بدعة فلا تجوز مشاركتهم حتى يلتزموا بمنهج الكتاب والسنة ويتركوا البدع .
 انتهت الفتوى بتوقيع : ( شيخنا ابن باز ، وشيخنا صالح الفوزان ، وشيخنا عبدالعزيز آل الشيخ ، والشيخ بكر أبو زيد ) .
ولشيخنا فتاوى ومقالات أخر اكتفيت بما تقدم لتأخر التاريخ عن كلّ فتوى أو مقالة فيها الثناء على هذه الفرقة .
وثبت عندي أن الشيخ ابن باز رحمه الله أوصى الشيخ القائم على جمع " فتاويه ومقالاته " بأن يخرج أي فتوى فيها الثناء على هذه الفرقة .
فعلى هذا آمل أن تصل هذه الأسطر للشيخ نظام اليعقوبي وأن لا يغتر هو أو كاتب الكتاب بما يتناقله التبليغيون إلى اليوم من هذه الفتاوى القديمة ليغرروا بها الناس ، والله المستعان .
فائدة :  سئل شيخنا العلامة الفقيه عبدالرزاق عفيفي رحمه الله تعالى عن هذه الفرقة فقال : ( الواقع أنهم مبتدعة محرفون وأصحاب طريق قادرية وغيرها ، وخروجهم ليس في سبيل الله ، ولكنه في سبيل إلياس ، وهم لا يدعون إلى الكتاب والسنة ، ولكن يدعون إلى إلياس شيخهم في بنجلادش !! ، أمّا الخروج بقصد الدعوة إلى الله ، أو الخروج في سبيل الله وليس هذا هو خروج جماعة التبليغ ، وأنا أعرف التبليغ من زمان قديم وهم المبتدعون في أي مكان كانوا هم ، في مصر وإسرائيل وأمريكا والسعودية وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس ) .
[ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ عبدالرزاق عفيفي ( 1/174) ] .