بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 28 ديسمبر 2020

سلسلة فتاوى الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان من الدروس العلمية واللقاءات المفتوحة شرح رسالة العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فتاوى الدرس الأول

 

  

سلسلة فتاوى الشيخ الدكتور

صالح بن فوزان الفوزان

من الدروس العلمية واللقاءات المفتوحة

شرح رسالة العبودية

لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

فتاوى الدرس الأول

من شرح كتاب العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية

وعددها (خمسون) فتوى

س1: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ وَفَّقَكُمْ اللهُ! في قول الله سبحانه وتعالى:- في سورة [الفاتحة]: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] هل الاستعانة داخلة في توحيد الألوهية، أو توحيد الربوبية؟ أو داخلة في الجميع؟

ج1: الاستعانة من عمل العبد، فهي داخلة في العبادة وإنما عطفها عليها من باب عطف الخاص على العام؛ لأهميتها {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] فقوله: {إياك نعبد} يدخل فيه الاستعانة، ولكنه عطف الاستعانة وخصها بالذكر من باب الاهتمام بها، وهو من عطف الخاص على العام كما في قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] وهي صلاة العصر، وقوله: {حافظوا على الصلوات} يدخل فيه صلاة العصر، ثم عطف الصلاة الوسطى أو قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ} [البقرة: 238] يدخل فيه الصلاة الوسطى، ثم إنه خصّ الصلاة الوسطى بالذكر وعطفها فقال: {والصلاة الوسطى} فهذا من عطف الخاص على العام اهتمامًا به، وهي من توحيد الألوهية، الاستعانة من توحيد الألوهية.

س2: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! في كتب الفقه تُقَسّم إلى قسمين: (العبادات والمعاملات)، كتاب النكاح هو من كتب المعاملات فهل هذا يعني أن النكاح ليس بعبادة؟

ج2: من قال أن كتاب النكاح من المعاملات؟ المعاملات هي البيع والشراء وما يتعلق بذلك كالإجارة والشركة فهذه معاملات، أما النكاح فهو ليس من المعاملات، النكاح باب آخر، قسم مستقبل، ولهذا يقولون: ربع العبادات، ربع المعاملات، ربع الأنكحة، ربع القضاء، فالفقه أربعة أقسام.

س3: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! في قوله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} [الأعراف: 206] يقول: هل فيها رد على من ادعى الوِلاية وأنه وصل إلى مرحلة تسقط فيها العبادة عنه؟

ج3: نعم، هذا سمعته منهم، هذا فيه رد، إذا كانت الملائكة المقربون يسجدون لله ويسبحونه ولم يقولوا: وصلنا إلى مرتبة لا نحتاج معها إلى العبادة فكيف بمن دونهم؟! إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفضل الخلق قال الله له: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99] فكيف بغيره يقال إنه وصل إلى مرحلة تسقط عنه التكاليف كما يقوله غلاة الصوفية؟!

س4:  يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ  وَفَّقَكُمْ اللهُ! ما الفرق بين الخوف والخشية؟

ج4: الخوف ربما يكون أعم من الخشية، الخشية تكون أخص، ومن حيث العموم لا يظهر لي بينهما فرق، لكن قد يكون أن الخشية أخص من الخوف.

س5: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! هل من يقول إن لوطًا عليه الصلاة والسلام لم يدع إلى التوحيد في بداية دعوته فلو أن الداعي بدأ بالدعوة بغير ذلك من الأمور الأخرى كالتحذير من المعاصي والشهوات؟

ج5: يا سبحان الله! السائل الذي يقول هذا الكلام ما قرأ قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25] {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] ما قرأ هذه الآيات؟! أن جميع الرسل جاءوا بالتوحيد ومنهم لوط عليه السلام لكنه خص اللواط؛ لأنه جريمة ما سبقوا إليها مع الشرك بالله عز وجل.

س6: يقول: فضيلة الشيخ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! ذكر المؤلف رحمه الله شيئًا من أنواع العبادات الظاهرة كالجهاد  وبر الوالدين والإحسان. السؤال: هل من يقوم بالإصلاح بين الناس يُعدُّ من أفعال العبادة؟

ج6: نعم، الشيخ لم يذكر هذا على سبيل الحصر، وإنما ذكره أمثلة فقط.

وبعدما عرّف العبادة ((بأنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال)) والإصلاح بين الناس لا شك أنه مما يرضاه الله ويحبه الله عزّ وجل، فكله ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال فإنه عبادة، والإصلاح بين الناس داخل في ذلك.

س7: يقول: وما نصيحة فضيلتكم لمن يفسد بين الناس ويسعى بنقل الإشاعات الكاذبة؛ للإفساد بينهم؟

ج7: نصيحتنا له: أن يتقي الله سُبْحَانه وأن يترك هذه الخصلة الذميمة وهي الإيقاع بين الناس وإفشاء البغضاء بينهم، نعم المطلوب الإصلاح إذا رأيت خللًا فإنك تصلحه بالنصيحة، بالتذكير، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ولا تستغل الأخطاء لأجل التنفير من المخطئين بدون أن تنصحهم وتبيّن لهم وترشدهم بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، فالمسلم يسعى للإصلاح ولا يسعى للفُرقة والتحريش بين الناس.

س8: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ  وَفَّقَكُمْ اللهُ! هل تمعير الوجه بالتراب وسؤال الله من أنواع العبادة كما كان يفعل شيخ الإسلام ابن تيمية؟

ج8: ويش يفعل؟

س: كاتب يقول: هل تمعير الوجه بالتراب ثم سؤال الله؟

ج: والله لا أعرف هذا! لا أدري.

س9: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ وَفَّقَكُمْ اللهُ! يقول: نريد من فضيلتكم بيان الحكم في استعمال القصص في الدعوة، وهل هناك فرق بين استعمال السير وبين استعمال القصص؟

ج9: السير الصحيحة الثابتة كسير الأنبياء والصالحين هذه طيبة.

 أما السير التي لا يدرى هل هي صحيحة أو ليست صحيحة أو السير المكذوبة فلا يجوز ذكرها ونشرها.

والقصص على قسمين:

(قصص صحيح) هو ما جاء في الكتاب والسنّة، فهذا يقال ويشرح ويبين للناس {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف: 176]

أما (القصص التي لا يُدْرَى عنها ولا يعرف صحتها ولا مصدرها) أو (المفتراة المخترعة)؛ لأن بعض الناس قد يقول: أنا أذكر هذه القصص لأجل التأثير على الناس ولو لم تصح! هذا لا يجوز، هذا نشر للكذب وتكلّف لا يزيد شيئًا.

س10: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ  وَفَّقَكُمْ اللهُ! ما الجمع بين قول الله سبحانه: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا} [النحل: 36] وبين ما ثبت من وجود أهل الفترة؟

ج10: فيهم رسول، أهل الفترة فيهم رسالة عيسى عليه السلام آخر رسل بني إسرائيل، وباقي شيء من رسالة عيسى عليه السلام.

س11: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ   وَفَّقَكُمْ اللهُ! يقول: ما حكم ختم الإمام في الجماعة للقرآن في غير رمضان؟

ج11: لا أصل لهذا، هذا ليس له أصل، إنما هذا ورد في رمضان بأن يسمع الإمام المأمومين القرآن من أوله إلى آخره في صلاة التراويح والتهجد حتى يختم القرآن هذا شيء طيب.

أما في الفروض في الصلوات الخمس ويختم هذا لا أصل له، وأيضًا هذا تكلف وربما يظن الناس أن هذا مشروع فيشق عليهم.

س12: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ وَفَّقَكُمْ اللهُ! هل صحيح أن دعاء ختم القرآن في الصلاة لم يثبت؟ وإذا كان كذلك فماذا أفعل إذا كنت مأمومًا ودعا به الإمام؟

ج12: تابع الإمام إذا كنت مأمومًا تابع الإمام، وأمّن على دعائه، كان الإمام أحمد رحمه الله يفعل هذا كما ذكر صاحب [المُغْنِي] أنه كان  يحضر دعاء ختم القرآن في رمضان خلف الإمام ويؤمّن على دعائه.

والدعاء ورد في الصلاة، وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في الصلاة، وأنه كان إذا مرّ بآية رحمة وقف وسأل، وإذا مرّ بآية تخويف وقف واستعاذ بالله عز وجل فالدعاء وارد في الصلاة، ومنه دعاء الختم.

س13: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ  وَفَّقَكُمْ اللهُ! في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا المكتوبة» السؤال: هل طلوع الفجر المراد صلاة الفجر؟ أم طلوع الفجر الصادق؟

ج13: الفجر معروف وهو انشقاق الصباح من الظلام، قال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ} [البقرة: 187]

المراد بطلوع الفجر: طلوع الصباح أو البياض المعترض في الأفق، هذا هو طلوع الفجر، وليس المراد الصلاة، المراد انشقاق النور وظهور الصباح من الشرق.

س14: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! إذا دخل المسلم المسجد عند غروب الشمس (لعشر دقائق مثلًا أو أقل) فما هو المشروع في حقه؟

ج14: والله هذه المسألة فيها خلاف قوي، من العلماء من أخذ بعموم «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين» ومن العلماء من أخذ بعموم النهي عن الصلاة بعد العصر إلى أن تغرب الشمس، وكل له وجهة نظر، فمن صلى فلا يُنكر عليه ومن جلس فلا يُنكر عليه.

س15: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! هل يشرع للإمام في صلاة التراويح والتهجد أن يقول للمأمومين قبل البدء في الصلاة: صلاة القيام أثابكم الله؟!

ج15: هذا إذا كانوا كثيرين ومتفرقين والمسجد واسع يمكن، أما إذا كانوا عددًا محصورًا وقليلين صف أو نصف صف فلا حاجة؛ لأنهم هم يشوفون الإمام ويجيئون.

لكن لو صاروا مثلًا في الحرمين الناس كثيرون متفرقون وبعضهم يكون في الأدوار وبعضهم في السطوح فيجوز هذا التنبيه.

س16: يقول: بعض الأئمة في صلاة القيام يقرأ في ركعتي الشفع من الآيات التي وقف عليها بالصلاة ولا يقرأ بـ {الأعلى} و{الكافرون} بحجة أنه يريد أن يختم، فهل هذا سائغ؟

ج16: سائغ لا بأس، قال تعالى: { فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ } [المزمل: 20] أو: {مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} [المزمل: 20] فهو سائغ، لكن الأولى العمل بالسُّنّة هذا هو الأولى، العمل بالسُّنّة وهو أن يقرأ بالأولى من الشفع {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1] وفي الثانية: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1]  وفي الثالثة سورة الإخلاص، هذا هو الأولى والأفضل!

وختم القرآن يزوّد، يزوّد في التراويح يزوّد القراءة في التراويح، يقرأ وجه، يقرأ في كل ركعة بوجه من المصحف، يقرأ في الركعتين ورقة، ففي خمس تسليمات يقرأ نصف جزء، وإذا كان يصلي عشرًا يقرأ عشر ورقات جزء كامل، وبهذه الطريقة إذا مشى عليها من أول الشهر أمكنه أن يختم القرآن في آخر الشهر.

س17: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! إمام يسلم كل التسليمتين في الصلاة عن يمينه فقط، بحجة أن يسمع النساء اللاتي يصلين في المصلى هذا التسليم، فهذا يجوز؟

ج17: والنساء ما يسمعن إلا إذا سلم عن اليمين فقط؟ يسمعن عن اليمين وعن الشمال، فلا يهجر السُّنّة من أجل هذه الدعوى، والنساء مثل الرجال يسمعن التسليم عن اليمين وعن الشمال، فلا يقتصر على  تسليمة واحدة؛ لأن هذا فيه خلاف وبعض العلماء يبطل صلاته، فلا يترك التسليمة الثانية التي عليها العمل الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

س18: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ وَفَّقَكُمْ اللهُ! في قول إبراهيم عليه السلام لابنه إسماعيل عليه السلام: {إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى} [الصافات: 102]

يقول: هل كان إبراهيم عليه السلام  يستشيره في أمر الله؟ أم ما المراد في قوله: {فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى} [الصافات: 102]؟

ج18: الله أعلم أنه يريد بذلك أن يُصبّر إسماعيل، أن يصبّره على الموقف{إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} [الصافات: 102] وهذه رؤيا نبي، ورؤيا النبي وحي من الله عز وجل، فهو يريد بذلك أن يثبته وأن يصبّره على هذا الموقف الصعب، ولا يفاجئه به، بل يعطيه خبرًا عنه قبل تنفيذه؛ لأجل أن يطمئن لأمر الله سبحانه وتعالى ولهذا {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ} [الصافات: 102] فهو أراد ألا يفاجئه في هذا الأمر المهم، وإنما يريد أن يطمئنه، وأن يبعث في نفسه اليقين والتسليم لله عز وجل.

ولهذا قال: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات: 102] لما طمأنه قال: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات: 102]

ولو أنه فاجأه وأضجعه وذبحه بدون أن يبين له السبب كان سيحصل بهذا استغراب يعني، أو يحصل بهذا رَوع.

س19: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ  وَفَّقَكُمْ اللهُ! امرأة تقول: على قضاء من شهر رمضان سبعة أيام، (مدة الدورة الشهرية)، تقول: وبدأت بعد رمضان مباشرة بصيام الست من شوال وأرغب في جعل القضاء الذي عليّ في أشهر قادمة في فصل الشتاء، فهل عملها صحيح؟

ج19: عملها صحيح، لكن الأفضل والأحوط أنها تبدأ بقضاء رمضان، ثم بعد ذلك تصوم الست من شوال هذا هو الأحوط لها، لكن ما دامت أنها صامت بنية الست من شوال وتريد أن تقضي بعد ذلك فعملها صحيح وإن كان خلاف الأولى والأحوط.

س20: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ وَفَّقَكُمْ اللهُ، إذا كان للمرأة شعر ينبت بين الحاجبين وعلى لحيتها فهل يجوز لها أن تنتفه أو تحلقه؟

ج20: ذكر العلماء أن المرأة إذا ظهر لها لحية أو شارب تشوه وجهها أن لها أن تزيله، لها أن تزيله إذا كان فيه تشويه للوجه فإنها تزيله بما يمكن إزالته به.

س21: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ  وَفَّقَكُمْ اللهُ! جاء في حديث أن: «النذر يستخرج به من البخيل»، وأنه مكروه، ومع ذلك هو عبادة، فهذا مناقض للتعريف، فما هو ضابط معرفة العبادة؟

ج21: الوفاء بالنذر من العبادة، الوفاء به هذا عبادة، {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} [الإنسان: 7] {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} [الحج: 29] «أوفِ بنذرك»، «من نذر أن يطيع الله فليطعه» فالوفاء بالنذر عبادة.

أما الدخول فيه من الأول فهو مكروه؛ لأن هذا يحرج الإنسان ويلزمه شيئا قد يعجز عنه أو يشق عليه وأيضًا هذا يدل على الكسل وأن الإنسان لا يفعل الطاعة إلا إذا نذرها ولهذا قال: «يستخرج به من البخيل» يعني ما يعبد الله إلا بنذر وإلزامًا لنفسه، وكان الذي ينبغي أن يعمل الطاعة على السعة؛ لأن الله لم يكلفه بها وإنما يفعلها اختيارًا دون أن يلزم نفسه بها ويكون على سعة إن شاء فعلها وإن شاء تركها، لكن إذا نذر لا يجوز له أن يتركها يكون ضيّق على نفسه.

س22: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ  وَفَّقَكُمْ اللهُ! عقد النكاح في الحرم هل له فضل؟

ج22: ليس له فضل، عقد النكاح في المسجد الحرام أو في سائر المساجد جائز ولا بأس به، لكن ليس له فضل على عقد النكاح في مكان آخر.

س23: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! هل يجوز تسمية المولودة باسم (ملاك)؟

ج23: لا يجوز هذا، لأن ملاك معناه المَلك، كأنك تقول هذه مَلك من الملائكة، فهذا لا يجوز.

س24: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ   وَفَّقَكُمْ اللهُ! بالنسبة لدعاء ختم القرآن هل يكون قبل الركوع أم بعد الركوع؟

ج24: قبل الركوع، يكون بعد الفراغ من قراءة القرآن بعد سورة الناس، يكون في هذا الموطن ولا يكون بعد الركوع، إذا كان بعد الركوع صار قنوتًا، وفي فرق بين دعاء ختم القرآن ودعاء القنوت، فدعاء ختم القرآن مرتبط بالقرآن عندما يخلص الإنسان من آخر سورة منه.

س25: يقول: وهل يشرع مسح الوجه باليدين بعد أداء الدعاء؟

ج25: هذا محل خلاف، نعم، هذا محل خلاف جاءت أحاديث بالمسح على الوجه وجاءت أحاديث بترك المسح والأحاديث الواردة بالمسح ضعيفة، فإذا فعله الإنسان لا يُنكر عليه وإذا تركه فهو أحسن، إذا ترك المسح فهو أحسن! وإذا فعله لم ينكر عليه؛ نظرًا لما ورد فيه من الأحاديث التي قالوا إنها وإن كانت ضعيفة يعضد بعضها بعضًا تدل على الاستحباب.

س26: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ وَفَّقَكُمْ اللهُ، هناك من الذين يرقون الناس من يقوم بكتابة الرقية من الآيات بالزعفران ويضعونها بمظاريف ثم يبيعونها في المحلات، فهل هذا الفعل جائز شرعًا؟

ج26: نعم هذا كتابة القرآن في صحون أو في أواني طاهرة أو على أوراق ثم تذاب في الماء  وتشرب هذا من الرقية الجائزة، وقد رخص فيه الأئمة كالإمام أحمد وابن القيم وغيرهما، ذكر هذا ابن القيم في [زاد المعاد] كتاب الطب في [زاد المعاد] في باب الرقية. فلا بأس به. المهم أنه ما يكتب غير الآيات القرآنية ما يدخل معها أشياء مجهولة.

س27: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ وَفَّقَكُمْ اللهُ! رتب الشارع الأجر على بعض الأعمال من الثواب في الدنيا كإطالة العمر لمن وصل رحمه وحفظ المال وزيادته لمن تصدق، يقول: هل إذا عمل الشخص هذه الأعمال بقصد الحصول على الثواب في الدنيا والأجر من الله يكون ممن أراد بعمله الدنيا؟

ج27: إذا كان قصده بالعمل الدنيا فقط فلا يجوز هذا، أما إذا قصد بعمله الآخرة وما وعد الله به في الدنيا، يعني جمع بين الأمرين، إذا قصد الأمرين نفع الدنيا ونفع الآخرة فلا بأس بذلك: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]

إنما الممنوع إذا قصر همه على الدنيا فقط {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 200] .

س28: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ وَفَّقَكُمْ اللهُ! امرأة تسأل تقول: إن ابنتها قد تزوجت ووضعت لها حفلًا وبعد شهر من الآن تريد أن تضع ما يسمى بـ (الزوارة) تقول، ويكون فيها ضرب بالدف ورقص للنساء فهل الضرب بالدف في هذا الوقت يعد مباحًا؟

ج28: لا، ضرب الدف إنما هو ليلة الزفاف؛ لإعلان النكاح أما عمل الدف في الزوارة كما يسمونها فهذا لا يجوز؛ لأنه فاتت مناسبته التي شُرع من أجلها وهي إعلان النكاح ليلة الزفاف.

س29: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ  وَفَّقَكُمْ اللهُ! إذا كنت أعلم عن رجل أنه تقي وورع فهل يجوز أن أقول: ((اللهم إني أسألك بفلان أن تغيثنا))؟

ج29: لا، لا يجوز التوسل بالمخلوق، هذا شيء درستموه في [التوسل والوسيلة] التوسل بالمخلوق لا يجوز، إنما التوسل بالأعمال الصالحة أو بأسماء الله وصفاته هذا هو المشروع.

س30: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ  وَفَّقَكُمْ اللهُ! كيف الجمع بين قوله سبحانه: {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر: 24] وبين قوله: {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} [السجدة: 3]؟

ج30: يعني العرب، العرب ما بُعث فيهم رسول بعد إسماعيل ما بُعث في العرب رسول، لكن كانوا على أديان الأنبياء السابقين كانوا يعبدون الله على أديان الأنبياء السابقين من بني إسرائيل.

س31: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ وَفَّقَكُمْ اللهُ! إذا قمت للفجر والإمام في آخر الركعة الثانية وغلب على ظني أني  لن ألحق بالجماعة، فهل تجب عليّ الجماعة والحال هذه؟

ج31: نعم ما دام أنها لم تفرغ الجماعة فأنت تذهب إلى المسجد ربما تجد ناسًا مثلك فاتتهم الصلاة تصلي معهم جماعة، اذهب إلى المسجد، أو واحد منهم يقوم ويصلي معك فاذهب إلى المسجد.

س32: يقول: فضيلة الشيخ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! هل يجوز لي الحج وعليّ دَين؟

ج32: إذا كان عندك مال واسع تسدد الدَّين ويقوم بنفقة الحج فلا مانع، أما إذا كان المال الذي عندك قليل ما يكفي إلا للدِّين فإنك لا تحج، بل تبدأ بالدين أولًا.

س33: تقول فضيلة الشيخ وَفَّقَكُمْ اللهُ! امرأة في بادية بعيدة خارج المملكة تقول: إنها كانت تصوم رمضان في أيام حيضها منذ سنوات عديدة ولما جاءت إلى المملكة علمت بالحكم الشرعي فهل عليها قضاء عن السنوات الماضية أم تعذر بجهلها؟

ج33: لا ما تعذر، ما دام علمت وأيام الحيض قليلة تحصي الأيام التي صامتها في الحيض وتقضيها، هذا ليس صعبًا عليها.

س34: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! امرأة نذرت إن عافاها الله من مرضها أن تصوم لله شهرًا وهي كبيرة بالسن ولا تستطيع الصيام فماذا عليها؟

ج34: كيف تنذر وهي تعلم أنها ما تستطيع؟ كيف تنذر وهي تعلم أنها لا تستطيع؟ على كل حال إن استطاعت أن تفي بالنذر يجب عليها، وإن لم تستطع لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، تكفّر كفارة يمين.

س35: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! هل يجوز صيام الست في غير شوال؟

ج35: لا، النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان وأتبعه ستًا من شوال» من شوال، فلا يجزي أن يصومها من غير شوال.

س36: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! شخص عليه قضاء من رمضان فشرع في صيام هذا اليوم وكان ممسكًا إلى بعد صلاة الظهر ثم أفطر بسبب قدوم قريب لنا فقال: لا بدّ أن أكرمه وسأقضي هذا اليوم! وقد أفطر هذا اليوم، فهل يأثم بذلك؟

ج36: نعم، هذا حرام عليه الإفطار، من دخل في  فرض موسع حرم قطعه فهو دخل في قضاء رمضان  لا يجوز أن يقطعه فهو أخطأ في هذا، فعليه ألا يرجع لمثل هذا العمل، ونرجو الله أن يتوب عليه؛ لأنه  جاهل لا يدري، وإكرام الضيف ليس بالإفطار، بإمكانه أن يُكرم الضيف بدون أن يفطر.

س37: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! رجل نذر إن حصل على وظيفة أن يذبح شاة وأن يصوم خمسة أيام، ثم حصل على هذه الوظيفة ويريد أن يصوم مع الخمسة أيام خمسة أخرى بدل الذبيحة، فهل له ذلك؟

ج37: لا، يجب عليه أن ينفذ النذر الذي نذره، إن كان نوى بالذبيحة صدقة بلحمها على الفقراء فهذه طاعة تلزمه.

أو ما نوى شيئًا قال: أذبح ذبيحة! هذا نذر مطلق يصرفه للفقراء، فيجب عليه الأمران: ذبح الذبيحة ويوزعها على الفقراء وصيام الخمسة الأيام.

س38: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ   وَفَّقَكُمْ اللهُ! هل السُّنّة في الصلاة على الميت في المقبرة أن تكون قبل وضعه في القبر أو تكون بعد الدفن؟

ج38: ما دام أنه لم يدفن يصلى عليه قبل وضعه في القبر، أما إذا وضع في القبر فلا يُخرج من أجل أن يصلى عليه بل يدفن ويُصلى عليه على القبر، أما ما دام أنه ما نزل إلى القبر فيصلى عليه خارج القبر.

س39: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ، وَفَّقَكُمْ اللهُ! أسمع كثيرًا كلمة (الولي) أو (الأولياء) فما المقصود بالأولياء؟ وهل يوجد منهم أحد في هذا العصر يشهد له بالولاية؟

ج39: الولي هو القريب، المراد بولي الله القريب من الله سبحانه وتعالى ونحن لا نشهد لأحد بالولاية إلا بدليل، لكن نرجو للمحسن ونخاف على المسيء هذه عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم لا يشهدون لأحد إلا بدليل من الكتاب والسُّنّة، ولكنهم يرجون لأهل الخير ويخافون على أهل الشّرّ.

والولي كما قال الله جل وعلا: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس: 62، 63]

فكل مؤمن تقي فهو ولي لله عز وجل، تكون الولاية ولاية قوية، وتكون ولاية متوسطة، وضعيفة، على حسب عمله.

س40: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ   وَفَّقَكُمْ اللهُ! الاستمناء هل يبطل الصوم؟ وإذا كان يبطله فما كفارة ذلك؟

ج40: نعم الاستمناء حرام حتى في غير الصوم لا يجوز، ففي الصوم يبطل الصيام، فيصير فَعَلَ محرمًا وبطل صيامه إذا خرج منه شيء بسبب الاستمناء إذا خرج منه شيء دفق منه مني فإنه يبطل صومه وعليه التوبة إلى الله وقضاء هذا اليوم، ولا يعد لمثل هذا.

س41: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ   وَفَّقَكُمْ اللهُ! الأخذ من اللحية أو تقصيرها هل يُعدّ من المعاصي؟

ج41: نعم، اللحية لا يؤخذ منها، تترك كما هي ترسل وتكرم وتُعفا ولا يتعرض لها، هذه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في اللحية ففي الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بإعفائها وإرسالها وإكرامها وتوفيرها، وعدم أخذ شيء منها.

س42: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ  وَفَّقَكُمْ اللهُ! من نذر نذرًا فهل يجوز له أن يأكل من هذا النذر؟

ج42: على حسب نيته إن كان نوى أو تلفظ بأنه يأكل منه فلا بأس، أما إذا لم ينو ولم يشترط أنه يأكل منه فلا يجوز له أن يأكل منه.

س43:يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ وَفَّقَكُمْ اللهُ! هل يجوز للمرأة أن تنظف ابنها البالغ وأن تكشف عن عورته؛ وذلك لأنه مجنون؟

ج43: نعم، لكن تضع شيئا ساترًا لعورته، تدخل يدها ملفوفة بخرقة أو بدسوس تدسها في يدها  تدخل يدها من تحت الستار وتنظف عورته والله يعينها!

س44: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ  وَفَّقَكُمْ اللهُ! توفي شخص رحمه الله ليلة السابع والعشرين من رمضان  أو يوم السابع والعشرين من رمضان وهو صائم فهل الوفاة في شهر رمضان لها مزية؟

ج44: يرجى له ذلك إن شاء الله، في رمضان وهو صائم، يرجى له الخير إن شاء الله.

س45: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ وَفَّقَكُمْ اللهُ! من كان عليه قضاء من رمضان وعندما شرع في القضاء جامع زوجته فهل عليه كفارة شهرين متتابعين؟ أم عليه القضاء فقط؟

ج45: عليه التوبة إلى الله؛ لأن هذا حرام، قطع  القضاء حرام، وعليه قضاء اليوم أما الكفارة فليس عليه كفارة، إنما هذا في صيام رمضان.

س46: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ  وَفَّقَكُمْ اللهُ! يسأل عن الطلاق والرجعة، يقول: رجل طلق زوجته طلقتين، ثم قبل أن تنتهي العدة في يوم أو يومين أتى بشاهدين في البيت وكتب أنه أرجعها فهل هذه تعدّ رجعة؟

ج46: يراجع المحكمة، يراجع القاضي ويعرض عليه الورقة أو يحضر الشاهدين والقاضي يشوف إن شاء الله. أو يذهب إلى دار الإفتاء.

س47: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ   وَفَّقَكُمْ اللهُ! رجل صام في المملكة ثم سافر إلى بلده في الهند قبل نهاية رمضان فيكون قد صام أكثر من ثلاثين يومًا إحدى وثلاثين يومًا، يقول: فهو قد أفطر قبل ذلك يومًا فهل يعتبر هذه الزيادة عن اليوم الذي أفطره؟

ج47: لا، يقضي الذي أفطره.

س48: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ   وَفَّقَكُمْ اللهُ! أنا مدرّس لمادة التفسير في المرحلة المتوسطة ومنهجهم يحتوي على كلمات كثيرة فهل يباح لي أن أحدد بعض الكلمات المهمة في الدرس؟

ج48: لا، عليك أن تُدرّس المنهج كله ولا تلق منه شيئًا.

س49: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ   وَفَّقَكُمْ اللهُ! الحيوانات غير الناطقة والحشرات هل يقال بأنها موحدة لله وأنها تعبد الله؟

ج49: الله أعلم بذلك.

س50: يَقُولُ فَضِيلَةُ الشَيْخِ   وَفَّقَكُمْ اللهُ! في قوله صلى الله عليه وسلم: «فإن الله لا يمل حتى تملوا»  هل يؤخذ من هذا صفة من صفات الله؟

ج50: لا، يقال لفظ الحديث، يورد لفظ الحديث: «لا يمل حتى تملوا» ولا يقال إن الله يمل، هذا من باب المقابلة الذي لا يجوز أن يحذف بعض الكلام ويجاء ببعضه، {سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ} [التوبة: 79] هل يقال أن الله يسخر؟ بل  يقال إن الله يسخر ممن يسخر من عباده ويستهزئ بمن يستهزئ  بعباده، يذكر الأمران؛ لأن هذا من باب الجزاء والمقابلة.


ليست هناك تعليقات: