عبادات سهلة وأجرها عظيم
· الصلاة
التي هي آكد أركان الإسلام بعد التوحيد قليلة الكلفة كثيرة الأجر فهي خمس
في الفعل وخمسون في الميزان مفرقة في أوقات مناسبة حتى لا يحصل الملل
للكسلان ، وإذا أقامها الإنسان في جماعة كانت الصلاة مع الجماعة أفضل من
صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة .
· النوافل
التابعة للمكتوبات اثنتا عشرة ركعة ؛ أربع قبل الظهر ، وركعتان بعدها ،
وركعتان بعد المغرب ، وركعتان بعد العشاء ، وركعتان قبل صلاة الفجر من
صلاهن بنى الله له بيتا في الجنة .
· الأذكار
خلف الصلوات المكتوبات من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمد الله
ثلاثا وثلاثين ، وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسع وتسعون ، وقال : تمام
المائة لا
إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر .
· الوتر
سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقال : « إن الله وتر يحب الوتر وأقله ركعة
واحدة ، وأكثره إحدى عشرة ركعة وهو مؤكد لا ينبغي للإنسان تركه » قال
الإمام أحمد : من ترك الوتر فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادته ، ووقت
الوتر من صلاة العشاء الآخرة ولو في حال الجمع إلى طلوع الفجر .
· إذا
توضأ الإنسان فأسبغ الوضوء ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني
من المتطهرين فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء.
· الصدقات
إذا كانت بنية خالصة ومن كسب طيب فإن الله يقبلها بيمينه ويربيها لصاحبها
حتى يكون ما يعادل التمرة مثل الجبل العظيم ، فالرجل ينفق على نفسه
2- وينفق على أهله ، وينفق على ولده
3-
وينفق على بهائمه يحتسب الأجر بذلك على الله ، فيكون له أجر ، قال النبي
صلى الله عليه وسلم : « إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة ، فيحمده عليها
، ويشرب الشربة ، فيحمده عليها » وقال لسعد بن أبي وقاص : « واعلم أنك لن
تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعله في فم امرأتك »
4-
وقال : « الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله ، وأحسبه
قال : كالصائم لا يفطر ، وكالقائم لا يفتر » ، والساعي على الأرملة
والمساكين هو الذي يطلب الرزق لهم ، ويكون في حاجتهم ، فأولادك الصغار
الذين لا يستطيعون القيام بأنفسهم هم عن المساكين ، فالسعي عليهم كالجهاد
في سبيل الله .
· وفي
صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «
خلق الله ابن آدم على ستين وثلثمائة مفصل من ذكر الله ، وحمد الله ، وهلل
الله ، وسبح الله ، وعزل حجرا عن طريق المسلمين ، أو عزل شوكة ، أو عزل
عظما ، أو أمر بمعروف ، أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلثمائة أمسى من
يومه ، وقد زحزح نفسه عن النار ، وقال : يصبح على كل سلامى يعني كل عضو من
أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل
تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزي من ذلك
ركعتان يركعهما في الضحى ».
· وقال : « ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة ، وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة ، وما أطعمت زوجك فهو لك صدقة » ، وقال : « في بضع أحدكم
يعني إتيان أهله صدقة »
فأبواب الخير كثيرة جدا ، فالكيس من دان نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله الأماني .
من الضياء اللامع
انتقاء أبي أسامة سمير الجزائري
غفر الله له ولأهله ولكل المسلمين ولكل من قال آمين