بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 يناير 2021

فتاوى الدرس الثاني من شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري

 

فتاوى الدرس الثاني

من شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري

وعددها:  (تسع وثلاثون)  فتوى

س9: أثابكم الله! هذا سائل يقول: ما هو الفرق بين تكفير السيئات وغفران الذنوب؟

ج9: تكفير السيئات وغفران الذنوب بمعنى واحد، السيئات والذنوب بمعنى واحد، السيئة هي الذنب والذنب هو السيئة، التكفير والغفران بمعنى واحد.

التكفير في الأصل من الكفر وهو الستر، كفر الشيء ستره، والغفران كذلك ستر الشيء، غفره أي ستره، ومنه المغفر الذي يكون على الرأس، فالتكفير والغفران بمعنى واحد.

س10: أثابكم الله! هذا سائل يقول: من مات على التوحيد دخل الجنة وإن لم يعمل؟ أم من قال لا إله إلا الله ومات على التوحيد ولم يكن يعمل؟

ج10: نعم في حديث أن صاحب البطاقة أنه يُعرض له تسعة وتسعون سجلًا كل سجل مدّ البصر، كلها مملوءة بالسيئات، فيقال له: هل لك حسنة؟! فيقول: لا يا ربِّ! فيقول الله: بلى، إنك لا تظلم! ثم يؤتى ببطاقة مكتوب فيها: لا إله إلا الله فيدخل الجنة، يدخل بها الجنة.

فهذا يدل على أن هذا الرجل دخل الجنة ولم يعمل، قال: لا إله إلا الله لكنه لم يعمل فيدخل الجنة، يقول المرجئة: هذا دليل على أن الأعمال ليست من الإيمان، نقول: لا، الحديث هذا مجمل وهناك أحاديث مفصلة لا نأخذ واحدًا ونترك البقية، هذا مجمل، والأحاديث مفصلة، الآيات والأحاديث على أن الأعمال من الإيمان كما سبق.

لكن هذا الرجل قال هذه الكلمة صادقًا من قلبه ثم مات ولم يتمكن من العمل، دخل في الإسلام ونطق بالشهادتين ثم مات أو قُتل ولم يتمكن من العمل فيدخل بذلك الجنة بصدقه وإخلاصه وبدخوله الإسلام.

فنحن ما نأخذ بطرف من الأدلة ونترك الطرف الثاني، نجمع بين الأدلة.

ليس هذا الحديث وحده هو الذي جاء في هذه المسألة، بل هناك أحاديث كثيرة يفسر بعضها بعضا ويقيد بعضها بعضًا، ويخصص بعضها بعضًا.

س11: أثابكم الله! هذا سائل يقول: ما حكم التصوير رسمًا وفوتوغرافيًا؟

ج11: التصوير حرام وكبيرة من كبائر الذنوب بأدلة كثيرة من الأحاديث الصحيحة ولم يحدد الرسول صلى الله عليه وسلم الكيفية التي يُعمل بها التصوير، سواء كان رسمًا باليد أو نحتًا كالتماثيل، أو التقاطًا بالآلة الفوتوغرافية، كله يسمى تصويرًا أنتم تسمونه تصويرًا، الذي يلتقط بالآلة يسمى تصوير، مصور، والشكل الذي تأخذه الآلة يسمى صورة، والأحاديث عامة لم تخصص، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «كل مصور في النار» كل مصور، سواء بالرسم أو بالنحت أو بالالتقاط بالآلة الفوتوغرافية التي يسمونها، فالذي يخصص شيئًا من أنواع التصوير ويستثنيه عليه الدليل، يأتي بدليل يخصص، أما التعليلات والفلسفات ما تخصص بها الأحاديث.

لكن قد يكون هناك تصوير يباح للضرورة (انتبهوا!) قد يكون هناك تصوير يباح للضرورة، والضرورات تستثنى {إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [الأنعام: 119] فإذا اضطر الإنسان إلى التصوير، ما له حيلة إلا بالتصوير، لا يصل إلى غرضه وحاجته التي لا بد له منها إلا بالتصوير، ما يسافر إلا بصورة، حتى ما يحج إلا بصورة، ولا يسافر لأقاربه وبلده إلا بصورة، هذه مفروضة عليه هذه ضرورة، يصور لا بأس، {إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [الأنعام: 119]، أما الصور التي لا يحتاجها الإنسان ولا يلزم بها فلا يجوز له ذلك.

س12: أثابكم الله! هذا سائل يقول: ما حكم التهنئة بيوم الجمعة بقول: جمعة مباركة؟

ج12:لا أعلم أنه وارد هذا، التهنئة بالجمعة لا أعلم له دليل.

س13: أثابكم الله! هذا سائل يقول: ما حكم ترك العمل المعتاد عليه خوفًا من المرض كإنفلونزا الخنازير، كمن اعتاد أخذ عمرة في شهر رمضان؟

ج13: لا بأس بذلك، إذا كان هناك مرض معد، تخاف أن يصيبك، النبي صلى الله عليه وسلم أمر بألا يدخل البلد الذي فيه وباء ولا يخرج منه، إذا نزل المرض بالبلد فلا يخرج منه أحد؛ لئلا ينشر العدوى، ولا تقدم على البلد الذي فيه مرض؛ أخذًا بالأسباب، وهذا من الوقاية، فلا بأس إذا تحقق أن هناك مرض في البلد في العمرة في الحج، تحقق أن هناك مرض يصيب وفيه عدوى فأنت لا تسافر، تترك العمرة وتترك الحج إلى وقت آخر، لا بأس بذلك، هذا من الوقاية.

س14: أثابكم الله، هذا سائل يقول: ما حكم الشخص الذي يقول أن الأعمال شرط كمال في الإيمان، هل يوصف بأنه من المرجئة؟

ج14: نعم هذا هو الإجراء، الذي يقول أن الأعمال ليست من الإيمان وإنما هي شرط كمال فهذا غلط، الأعمال أساس في الإيمان، لا إيمان بدون عمل، كما أنه لا عمل بدون إيمان، فليس مجرد شرط، ويقول: شرط كمال، ما هو شرط وجوب، لا، هذا غلط كبير.

س15: أثابكم الله! هذا سائل يسأل عن معنى قول الله تعالى: {وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ} [هود: 34]

الشيخ: أكمل الآية: {إِنْ كَانَ اللَّهُ}

قارئ السؤال: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ}[هود: 34]

ج15: نعم،  هذا نوح عليه السلام يقول: {وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ} قضى وقدّر لكم الغواية فلا تنفعكم النصيحة، هذا قالها في آخر الأمر لما أيس وقيل له: {أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ}  [هود: 36] فعند ذلك قال ما تنفع النصيحة؛ لأنه سبق القضاء والقدر.

س16: أثابكم الله! هذا سائل يقول: كيف نرد على من يقول أن هناك فرقة تسمى مرجئة أهل السنة؟

ج16: نعم هناك فرقة تسمى مرجئة أهل السنة، وهم علماء الكوفة أو الكوفيون، الذين منهم الأحناف، يقولون إن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب، وليس منه العمل، فهؤلاء هم مرجئة أهل السنة.

س17: أثابكم الله! هذا سائل يسأل عن الفرق بين التصوير بالبث المباشر والتصوير بالآلة الفوتوغرافية؟

ج17: البث المباشر إنما هو نقل للحركات والناس وهم يصلون ، هذا نقل، نقل الصلاة في المسجد الحرام، في المسجد النبوي، هذا نقل، تشاهد الناس يصلون، وهذه الشاشة تنقله لك أمامك.

أما التصوير فهو حبس الصورة حبسها في المكان الثابت تثبت، هذه فيما يظهر لي هذا الفرق،  فمجرد النقل يختلف عن حبس الصورة وإثباتها ونقلها وتناقلها بين الناس.

س18: أثابكم الله! هذا سائل يسأل عن حكم ما يرى من النساء التي تشبه الصور الحقيقية في ألعاب الفيديو الحديثة؟

ج18: هو الصور تشبه الصور الحقيقة كالشكل، الصور هي الشكل الذي يحبس تشابه الصورة الحقيقية للنساء وغيرهن، هذا التصوير في الفيديو أو في غير الفيديو، إذا كانت صورة ثابتة محتفظ بها فهذا هو التصوير.

س19: أثابكم الله! هذا سائل يقول: ما حكم سماع الأصوات التي تأتي في بعض القنوات وتشبه الغناء كثيرًا؟

ج19: الأصوات المُطْرِبة بالأغاني وكذلك أصوات الموسيقى كلها مُحرّمة إما  أغاني وإما آلات لهو، فالأصوات المطربة التي تتخذ للتطريب كلها مُحرّمة.

س20: أثابكم الله! هذا سائل يقول: إن قبيلته تضع عند شيخها ما يسمى بالصندوق ويضع فيه كل واحد منهم مبلغًا مقطوعًا بغرض دفع الدية أو بعض الأمور ولا يكون هذا إلا لمن اشترك فيه، فما الحكم؟

ج20: لا بأس بذلك، الصندوق التعاوني الذي يدفع فيه بالاختيار ما هو بإلزام، هو اختيار، يدفع فيه يشترك ناس ويدفعون فإذا حصل على أحد منهم غرامة أو خسارة يساعدونه من هذا الصندوق، هذا تعاون لا بأس به. لكن الإلزام ما يجوز، ما يجوز الإلزام، إذا كان هذا اختياري وليس استثماري أيضًا ما يقصد الاستثمار وإنما يقصد مساعدة المحتاجين فهذا من التعاون، لا بأس به.

سؤال: هل فيه زكاة؟

الجواب: ليس فيه زكاة، لأن مصرفه مصرف الزكاة، وهو مساعدة المحتاجين، وأيضًا ليس له مالك، هذا تعاوني ليس له مالك معين.

س21: أثابكم الله! هذا سائل يسأل عن الفرق بين: التأمين التعاوني والتأمين التجاري؟

ج21: التعاوني هو الذي ذكرنا صورة منه هي صورة الصندوق التعاوني الذي يقصد منه مساعدة المحتاجين ولا يرجع لصاحبه فائدة مالية إنما يرجع لصاحبه الأجر والثواب فقط، هذا التعاوني.

أما الاستثماري فهو أن يقصد رجوع العائد عليه والربح عليه هذا تأمين تعاوني تجاري، تأمين تجاري ما هو تعاوني، هذا تجاري، ليس المقصود منه التعاون، إنما المقصود منه الاستثمار والتنمية، هذا هو الذي لا يجوز؛ لأنه أكل لأموال الآخرين بالباطل، فأنت تدفع مثلًا مائة ريال وإذا حصل عليك غرامة بخمسين ألف، بمائة ألف يدفعها الصندوق، من أين جاء بها؟ من أموال الناس الآخرين، وهذا لا يجوز.

س22: أثابكم الله! هذا سائل يسأل عن: حكم بول السلحفاة التي تعيش في البحر هل هو نجس أم لا؟

ج22: والله هذا إذا كان مما يؤكل لحمه فبوله طاهر، أما ما لا يؤكل لحمه فبوله نجس، هذه القاعدة: ما يؤكل لحمه فورثه وبوله طاهر، مثل الإبل والبقر والغنم والصيد، وما لا يؤكل لحمه كالحمار والقط والكلب فبوله نجس، فإذا كانت السلحفاة مما يؤكل فإن بولها طاهر، وإن كانت تحرم ولا تؤكل فبولها نجس.

س23: أثابكم الله! هذا يسأل عن: حكم التمثيل الذي يدعو إلى الخير والفضيلة؟

ج23: الخير والفضيلة بدون تمثيل، ما كان السلف يعملون التمثيل، هذا من التقاليد الوافدة علينا، ولا نستعمل التمثيل للدعوة، ليس من منهج الدعوة التمثيل أبدًا.

س24: أثابكم الله! هذا سائل يسأل يقول: كثر الكلام في بلادنا عن بعض المشايخ وأنهم أهل بدع؟

ج24: سمعتم الحديث: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» فكف لسانك عن الناس ولاسيما العلماء وطلبة العلم، احفظ لسانك.

س25: أثابكم الله! هذا سائل يقول: أن والده توفي قبل أشهر وأنه الابن الأكبر وهناك ضمن الورثة قاصرين ونريد بيع بعض السيارات واتفق الورثة على ذلك جميعا وذهبت إلى المحكمة وقالوا لي: اذهب إلى المحامي علمًا بأن السيارتين لها كلفة.السؤال: هل يجوز أن أبيع السيارتين أم لا دون الرجوع إلى المحكمة؟

ج25: لا  ما يجوز إلا بالرجوع إلى المحكمة، إذا فوضتك المحكمة لأن فيه قصّار فيه من الورثة قصّار، فلا بد من استئذان المحكمة في هذا.

أما لو كانوا كلهم كبار ومكلفون وعقلاء وفوضوك فلا بأس، لكن إذا كان فيهم قصّار لا، لا بد من المحكمة.

 

س26: أثابكم الله! هذا سائل يسأل يقول: هل يعطى السائل مالًا إذا لم  يعلم حاله هل هو مستحق أم لا؟

ج26: نعم، تبني على الظاهر، الذي يسأل له حق، إلا إذا كنت تعلم أنه محتال وأنه ليس بحاجة فلا تعطه، أما إذا لم تعلم فهذا شيء بذمة السائل، تبني على الظاهر.

س27: أثابكم الله! هذا سائل يقول: هل يسمى الرجل الذي يهاجر عن أهله إلى بلد آخر لطلب الرزق هل يسمى مهاجرًا أم ماذا؟

ج27: لا يسمى يطلب الرزق، هذا ما راح فارًا بدينه، راح يطلب الرزق، لا بأس، هذا مباح، طلب الرزق، فيكون فعله هذا مباحًا، ويؤجر على هذا إذا كان قصده إعفاف نفسه عن السؤال وإغناء أهله، يؤجر على أهله، طلب الرزق هذا من العمل الصالح، {فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ} [العنكبوت: 17] {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ} [الملك: 15]. لكن ما يقال إنه مهاجر لا يقال إنه مهاجر، يقال: يطلب الرزق.

س28: أثابكم الله! هذا سائل يسأل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا» يقول: هل هذا خاص بالحفظة لكتاب الله؟

ج28: كل قارئ، ظاهر الحديث أنه كل قارئ سواء حافظ أو يقرأ من المصحف.

س29: أثابكم الله! هذا سائل يسأل: ما الفرق بين صلاة الإشراق وصلاة الضحى؟

ج29: ليس للإشراق صلاة، بل ربما ينهى عن صلاة عند طلوع الشمس، منهي عن الصلاة عند إشراق الشمس، لكن هذه التسمية من العوام وإلا هي صلاة الضحى، هي من صلاة الضحى.

س30:  أثابكم الله! هذا سائل يسأل يقول أن لديه أمانة منذ تسع سنوات وهي عبارة عن أثاث والآن فتحت هذه الأمانة؛ لأني أريد أن أذهب بها إلى سفارة بلدتي ووجدت بها صور لهذه المرأة، هل أضع الصور مع الأثاث أم أبقيها أمانة عندي أم أقطع الصور؟

ج30: الصور هذه إذا كانت إثباتات، إذا كانت الصور هذه لأجل الإثباتات تبقى، وأما إن كانت من أجل الذكريات أو لا حاجة إليها فمزقها.

 

 

س31: أثابكم الله! هذا سائل يسأل عن حكم الاستمناء؟

ج31: الاستمناء حرام لا يجوز، {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5 - 7] والاستمناء وراء ذلك، وراء الزوجة وملك اليمين، غير الزوجة وملك اليمين، فهو حرام، لا يجوز الاستمتاع إلا بالزوجة أو ملك اليمين.

س32: أثابكم الله! هذا سائل يسأل: هل يجوز البيع والشراء في صرح المسجد؟

ج32: لا ما يجوز البيع والشراء في المسجد لا في قراره ولا في هوائه وسطحه وكل ما يتبع للمسجد يحرم البيع والشراء فيه.

س33: أثابكم الله! هذا سائل يقول: هل يشترط في الجرح الإجماع؟

ج33: هذا من شؤون الحفاظ (حفاظ الحديث) ليس من شرطه الإجماع، ليس من شرطه على أن يجمع على أن هذا مجروح، بل المثبت مقدم على النافي فالذي يزكي هذا ناف، والذي عنده جرح هذا مثبت مقدم.

س34: أثابكم الله! هذا سائل يقول: رجل أذنب ثم تاب، وقال: لو رجعت إلى هذا الذنب فعليّ مبلغ كذا، ثم رجع إلى ذلك الذنب ولا يستطيع دفع ذلك المبلغ فماذا عليه؟

ج34: عليه كفارة يمين، لأنه ما قصد النذر، إنما قصد منع نفسه، فيكون عليه كفارة يمين، إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام.

س35: أثابكم الله! هذا سائل يسأل عن: حكم الإعلانات الدعوية داخل المسجد؟

ج35: أيش يقصد بالإعلانات الدعوية؟

السؤال: لعله يقصد إعلانات المحاضرات والدروس.

الجواب: يعني يخبر أن فيه محاضرة في المكان الفلاني وفي المسجد الفلاني؟ لا بأس بذلك، هذا من الدعوة إلى الله لا بأس بذلك، ما هو لأجل الدنيا، حتى لو تخبر أن فيه درس في المسجد الفلاني أو محاضرة فهذا طيب، ويكون في المسجد لا بأس.

سؤال: حتى لو كتب عليها برعاية مؤسسة كذا أو شركة كذا؟

الجواب: ما هو بالقصد منها طلب المال، القصد منها الدعوة إلى الله، من مؤسسة كذا أو من جمعية كذا، هذا القصد الدعوة إلى الله لا بأس بذلك.

س36: أثابكم الله! هذا سائل يقول: ما حكم من صلى في ثوب به بول حيوان لا يدري أبوله نجس أم طاهر هل يعيد الصلاة إذا تبين له نجاسة بوله؟

ج36: إذا كان صلى فيه وانتهى فصلاته صحيحة، لأنه لا يعلم أنه نجس، أما قبل الصلاة ما بعد صلى، فالأحوط أنه يغسله، الأحوط له أن يغسله احتياطًا.

س37: أثابكم الله! هذا سائل يسأل عن: حكم مشاهدة أفلام الكرتون للأطفال؟

ج37: أفلام الكرتون صور متحركة فلا يجوز مشاهدتها واستعمالها، صور متحركة وناطقة أيضًا.

س38: أثابكم الله! هذا سائل يقول: ما حكم الأصوات التي تكون بين البرامج في القنوات المحافظة وهي أصوات بشرية يحاكون بها صوت الموسيقى الموجود في القنوات الأخرى؟

ج38: الموسيقى وما يشبهها لا يجوز، الموسيقى نفسها وما يشبهها من الأصوات لا يجوز استماعها ولا استعمالها، ما هناك غير الموسيقى وإلا ما يشبه الموسيقى، ما يجاء بدعاء، ما يجاء بآية أو حديث تذكير للناس؟

س39: أثابكم الله! هذا سائل يقول: هناك من يفرّق بين الإيمان والعمل، ويقول أن الله تعالى فرّق بينهما في قوله: {آمنوا وعملوا الصالحات}

ج39: ما فرّق بينهما والعطف ليس للمغايرة وإنما هذا من عطف الخاص على العام، {آمنوا وعملوا الصالحات}، آمنوا هذا عام، عطف عليه العمل وهو خاص، لأنه داخل فيه، مثل {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] هل تقول إن الصلاة الوسطى ليست من الصلوات الخمس؟ ما أحد يقول هذا، فالعطف هنا ليس للمغايرة، وإنما هو لبيان أهمية هذا الشيء المعطوف، {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] فالصلاة الوسطى من الصلوات لكن عطفها للاهتمام بها، فلا شك أن العطف ما يكون دائمًا للمغايرة وأن المعطوف غير المعطوف عليه، لا.

س40: أثابكم الله! هذا سائل يقول: رجل نام عن صلاة العصر واستيقظ لصلاة المغرب فهل يصلي المغرب أم العصر؟

ج40: يصلي العصر الفائتة، يصلي الفائتة أولًا، ثم يصلي المغرب؛ لأن الترتيب واجب، الترتيب بين الصلوات واجب.

سؤال: هل يصليها منفردًا أم يدخل معهم في المغرب بنية العصر؟

الجواب: يصليها منفردًا ثم يدخل معهم فيما بقي من صلاة المغرب.

س41: أثابكم الله! هذا سائل يقول: هل يجوز مجامعة الزوجة من الدُّبُر خوفًا من حدوث الحمل؟

ج41: أعوذ بالله! هذا حرام وكبيرة من كبائر الذنوب، وملعون من فعله، ولا يجوز هذا، لكن الاستمتاع بها في غير الجماع لا بأس به، الاستماع بها في غير الجماع في الدبر أو في القبل هذا لا بأس به، {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223].

أما الجماع في الدُّبُر ، فالدُّبُر ليس محلًا للجماع، الدبر ليس محلًا للجماع، فلا يجوز، فهذا مما حرّم الله سبحانه وتعالى {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} [البقرة: 222]

س42: أثابكم الله! هذا سائل يقول: أن هناك من يقول أن الكفر هو كفر القلب فقط؟

ج42: هذا قول بلا علم، فالكفر يكون بالفعل ويكون بالقول، ويكون  بالاعتقاد، فالكفر ما هو محصور على الكفر بالقلب، الكفر بالقلب نوع من الكفر، قد يكون أشد الكفر، لكن ليس هو الكفر كله، هناك كفر بالفعل، وهناك كفر بالقول، وهناك كفر بالاعتقاد، {وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ} [التوبة: 74] وكذلك الذين قالوا: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء! هذا كلام وإلا لا؟ ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء، قال الله جل وعلا: {قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: 66] ولم يسأل عما في قلوبهم بل كفّرهم بما نطقوا به تكلموا به.

س43: أثابكم الله! هذا سائل يقول: أن بعض طلاب العلم استبشروا بوفاة الشيخ ابن جبرين رحمه الله فهل هذا الفعل صحيح؟

ج43: هذا لا يجوز، الاستبشار بموت المسلم عمومًا لا يجوز؛ لأن هذا ثلمة في الإسلام فكيف بموت العالم؟ فلا يجوز هذا أنهم يفرحون بموت عالم من علماء المسلمين، هذا إنما يكون إما عن جهل وإما أن يكون عن نفاق والعياذ بالله!

س44: أثابكم الله! هذا سائل يقول: هل يشترط لكون الشخص من الراسخين في العلم أن يكون كبيرًا في السن أم قد يكون شابًا؟

ج44: الرسوخ في العلم ليس مقصورًا على كبار السن، فقد يكون شابًا وهو راسخ في العلم كعبد الله بن عباس رضي الله عنه ومعاذ بن جبل وغيرهما من شباب المسلمين.

س45: أثابكم الله! هذا سائل يقول: ما حكم من قال لزوجته: أنتِ عليّ كظهر أمي وهو لا يعلم الحكم ولا يعلم عقوبة الأمر لأنه جاهل به؟

ج45: هذا الذي قال لزوجته: أنتِ عليّ كظهر أمي، حكمه أنه ظهار عليه كفارة الظهار، عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا، ولا ينظر إلى كونه ما يعرف هذا اللفظ أو لا، ما ينظر إلى هذا، من تلفظ بهذا فهو مظاهر عليه كفارة الظهار ولا يطأ زوجته إلا بعد تقديم الكفارة من قبل أن يتماسا.

س46:  أثابكم الله!  هذا سائل يسأل عن حكم الصلاة بالبنطلون؟

ج46: الصلاة جائزة وصحيحة، لكن ما هو أحسن الصلاة بالبنطلون لأنه ضيق، ولا يستطيع لابس البنطلون لا يستطيع أن يأتي بالصلاة على الوجه المطلوب في الجلوس وفي الركوع والسجود يضيق عليه، فيلبس ثوبا واسعًا.

س47: أثابكم الله! هذا سائل يقول: ما الحكم في شخص بنى مسجدا وأراد أن يستفيد من المنافع بجوار المسجد مثل فتح صيدلية أو عيادات أو تأجير الدور الأرضي تحت المسجد وكل ذلك في مبنى واحد؟

ج47: لا يقتطع شيئا من المسجد لمصالحه، لا يقتطع شيئا من المسجد أو من مرافق المسجد لأجل مصالحه هو، هذا لا يجوز؛ لأن المسجد أصبح وقفًا، فلا يجوز له أن يأخذ منه شيئًا لنفسه.

 

سؤال: وإن كانت هذه المحلات وقفًا للمسجد؟

الجواب:  إذا كانت للمسجد لا بأس، ولا تضيق  على المصلين وهي للمسجد تصرف على المسجد لا بأس بذلك، أما إذا كان يضيق على المسجد والمسجد بحاجة إليها فلا يجوز أنه يقتطعها.

واللهُ تَعَالَىٰ أَعْلَمُ.

وَصَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وعَلَىٰ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ.

ليست هناك تعليقات: