بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 24 أبريل 2014

نصيحة في زمن الغربة

الحمد لله ،والصلاة والسلام علي رسول الله ، وعلي آله وصحبه ومن اهتدي بهداه .
 أنها نصيحة غالية في زمن الغربة في وصف هؤلاء الغرباء ،
 قال الإمام العلامة العلم ابن القيم الجوزية (رحمه الله تعالي) 
{وترك الأنتساب إلي احد غير الله ورسوله ، لا شيخ ولا طريقة ولا مذهب ولا طائفة ، بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلي الله بالعبودية له وحده وإلي رسوله بالأتباع لما جاء به وحده ، وهؤلاء هم القابضون علي الجمر حقا ، وأكثر الناس لائم لهم ، فلغربتهم بين هذا الخلق يعدونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم }مدارج السالكين(١٩٧/٣)نقلا عن كتاب مدارك النظر في السياسة للشيخ الرمضاني الجزائري ص٣٧٠ وما بعدها.......
 وقال أيضا رحمه الله تعالي {فالمؤمنون قليل في الناس ، والعلماء قليل من المؤمنين ، وهؤلاء قليل في العلماء ، وإياك أن تغتر بما يغتر به الجاهلون ، فإنهم يقولون : لو كان هؤلاء علي حق لم يكونوا أقل الناس عددا ، والناس علي خلافهم فاعلم أن هؤلاء هم الناس ، ومن خالفهم فمشبهون بالناس ، وليسوا بناس فما الناس إلا أهل الحق ، وإن كانوا أقلهم عددا}مفتاح دار السعادة(١٤٧/١)
 لا تحزن أيها السلفي أنك في زمن الغربة وأن الله معنا ولا تنخدع بما انخدع به الشباب من كثرة عددهم وثناءهم علي بعضهم .
 انظر إلي قول ابن عون (رحمه الله){رحم الله رجلا لزم هذا الأثر ورضي به ، وإن استثقله واستبطأه}الإبانة لابن بطة(٢٧٠)
وأنظر هذه الجوهرة الغالية للإمام شمس الدنيا محمد بن أدريس الشافعي{عليكم بأصحاب الحديث فإنهم أكثر الناس صوابا}سير أعلام النبلاء(٧٠/١٠)
قال الشيخ أبوقدامة المصري -حفظه الله-.....
فاثبت علي الحق المبين وإن تكن ** فردا أمام كتائب البطلان **
لايستخفك مرجف بسوادهم ** إذ لا اعتبار بكثرة الأبدان ** 
فالحق ينصر عاجلا أو آجلا ** وسيبهت البطال بالبرهان 
..قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-{لا عيب علي من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه ، واعتزي إليه ، بل يجب قبول ذلك منه بالأتفاق ، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا}الفتاوي(١٤٩/٤)