بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 16 سبتمبر 2016

قصيدة في الإعتقاد للحافظ محمد بن طاهر المقدسي المشهورابن القيسراني رَحِمَهُ اللهُ / ت 507 هـ

قصيدة في الإعتقاد للحافظ محمد بن طاهر المقدسي المشهورابن القيسراني رَحِمَهُ اللهُ / ت 507 هـ
  
أَقُولُ مَقَالًا يَرْتَضِيهِ ذَوُو البَصَرْ
 
وَأَنْصُرُهُ بِالآيِ حَسْبُ وَبِالأَثَرْ
  
لِأَنَّهُمَا نُورُ الهُدَى وَسِوَاهُمَا
 
ظَلَامٌ بِلَا شَكٍّ لِمَنْ مَاتَ وَادَّكَرْ
  
تَحَقَّقْتُ أَنَّ اللهَ لَا رَبَّ غَيْرُهُ
 
بِصَنْعَتِهِ الأَفْلَاكَ سَبْعًا وَبِالفِكَرْ
  
سَمِيعٌ بَصِيرٌ قَادِرٌ مُتَكَلِّمٌ
 
مُرِيدٌ بِمَا يَأْتِي عَلِيمٌ بِمَا يَذَرْ
  
هُوَ الحَيُّ وَالبَاقِي بِأَسْمَائِهِ الَّتِي
 
تَزِيدُ عَلَى التِّسْعِينَ تِسْعًا لِمَنْ خَبَرْ
  
رَوَاهُ البُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ وَمُسْلِمٌ
 
وَكُلُّ إِمَامٍ فِي الأَحَادِيثِ قَدْ نَظَرْ
  
وَأَوْرَدَهُ أَهْلُ الشَّآمِ بِشَرْحِهِ
 
وَفَضْلُهُمْ فِي القَلْبِ يَا صَاحِ قَدْ وَقَرْ
  
وَأُثْبِتُ إِرْسَالَ النَّبِيِّ لِمَا أَتَى
 
بِهِ مِنْ دَلِيلٍ صَادِقٍ مُعْجِزٍ بَهَرْ
  
وَأَعْلَمُ أَنَّ اللهَ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ
 
بِلَا كَيْفٍ، بَلْ قَوْلًا كَمَا جَاءَ فِي السُّوَرْ
  
وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ أَسْرَى بِعَبْدِهِ
 
مُحَمَّدٍ المُبْعُوثِ مِنْهُ إِلَى البَشَرْ
  
وَأُثْبِتُ أَنَّ اللهَ جَلَّ جَلَالُهُ
 
تَكَلَّمَ بِالقُرْآنِ لَا قَوْلَ مَنْ كَفَرْ
  
كَلَامٌ بِصَوْتٍ لَا كَأَصُواتِ خَلْقِهِ
 
رَوَاهُ أَبُو يَحْيَى وَحَسْبُكَ مُفْتَخَرْ
  
وَحَرْفٍ كَمَا قَدْ جَاءَ فِي الخَبَرِ الَّذِي
 
رَوَاهُ ابْنُ مَسْعُودٍ فَأَنْصِفْ وَاعْتَبِرْ
  
ومَتْلَو وَمَسْمُوعٍ بِلَفْظٍ بِكُلِّ ذَا
 
نَدِينُ، وَمَكْتُوب خَلَافَ الَّذِي نَفَرْ
  
قَدِيمٌ بِلَا شَكّ وَلَيْسَ بِمُحْدَثٍ
 
رَوَوْهُ لَنَا عَنْ أَصْدَقِ الخَلْقِ وَالبَشَرْ
  
فَمَنْ قَالَ: مَخْلُوقٌ، فَقَدْ فَارَقَ الهُدَى
 
بِفَرِّيتِهِ، وَاللَّهُ يُدْخِلُهُ سَقَرْ
  
وَأَشْهَدُ أَنَّ الخَيْرَ وَالشَّرَّ كُلَّهُ
 
يَجِيءُ مِنَ اللَّهِ العَظِيمِ عَلَى قَدَرْ
  
وَأَعْلَمُ أَنَّ الجِسْرَ بَيْنَ جَهَنَّمَ
 
وَجَنَّةِ عَدْنٍ كَالطَّرِيقِ لِمَنْ عَبَرْ
  
وَلَا أُنْكِرُ المِيزَانَ وَالحَوْضَ عَامِدًا
 
وَلَا أُنْكِرُ التَّسْآلَ فِي القَبْرِ وَالنَّظَرْ
  
وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ مِنْ بَعْدِ حَشْرِنَا
 
نَرَاهُ بِلَا شَكٍّ كَمَا نَنْظُرُ القَمَرْ
  
وَأُثْبِتُ حَقًّا لِلرَّسُولِ شَفَاعَةً
 
وَلِلْمُؤْمِنِينَ المُخْلِصِينَ ذَوِي الخَطَرْ
  
وَيَخْرُجُ أَقْوَامٌ مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا
 
أَصَابَهُمْ سَفْعٌ مِنَ النَّارِ وَالشَّرَرْ
  
وَأُثْبِتُ أَخْبَارَ الصِّفَاتِ وَلَا أَرَى
 
تَأَوُّلَهَا وَهْوَ الصَّحِيحُ لِمَنْ سَبَرْ
  
وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ لَيْسَ كَخَلْقِهِ
 
وَمَنْ قَالَ بِالتَّشْبِيهِ يَوْمًا فَقَدْ خَسِرْ
  
وَأُثْبِتُ أَخْبَارَ النُّزُولِ لِمَا رَوَى
 
جَمَاعَةٌ مِنْ صَحْبِ الرَّسُولِ ذَوُو البَصَرْ
  
أَبُو بَكْرٍ وَالدَّوْسِيُّ وَابْنُ عَرَابَةَ
 
وَجَابِرٌ وَالخُدْريُّ عَنْهُمْ مُسْتَطَرْ
  
وَعَمْرُو سُلَيْمٍ وَابْنُ قَيْسٍ وَحَيْدَرٌ
 
وَمِثْلُ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَذَلِكَ مُشْتَهَرْ
  
وجُرْثُومُ وَالصِّدِّيقَةُ الطُّهْرُ عَائِشٌ
 
وَهِنْدٌ وَمَا يَرْوِي جُبَيْرٌ الَّذِي خَبَرْ
  
وَعُثْمَانُ وَالعَبْسِيُّ ثُمَّ مَعَاذُنَ
 
وَجَدُّ يَزِيدٍ قَدْ رَوَوْهُ فِي الأَثَرْ
  
وَأَمَّا ابْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ كَمَا رَوَوْا
 
وَأَسْنَدَهُ عَنْهُ كَمَا قَالَهُ نَفَرْ
  
نُزُولُ إِلَهِ العَرْشِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ
 
وَلَيْلَةَ شَعْبَانَ يِقُولُ إِلَى السَّحَرْ
  
أَلَا سَائِلٌ أُعْطِيهُ غَايَةَ سُؤْلِهِ
 
وَمُسْتَغْفِرٌ يَدْعُوَ فَطُوبَى لِمَنْ غَفَرْ
  
وَيَنْزِلُ يَوْمَ الفِطْرِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ
 
إِلَى رُقْعَةِ الدُّنْيَا يُبَاهِي بِمِنْ حَضَرْ
  
وَأَعْلَمُ حَقًّا أَنَّ جَنَّةَ رَبِّنَا
 
وَنَارَ لَظَى مَخْلُوقَتَانِ لِمَنْ أُمِرْ
  
وَأَعْرِفُ إِيمَانًا يَزِيدُ بِطَاعَةٍ
 
وَيَنْقُصُ بِالعِصْيَانِ، لَا قَوْلَ مَنْ فَجَّرْ
  
وَأُثْبِتُهُ بِالقَوْلِ وَالعَمَلِ الَّذِي
 
هُمَا سَبَبَانِ لِلنَّجَاةِ مِنَ الغَرَرْ
  
وَإِجْمَاعُ أَصْحَابِ الرَّسُولِ وَثِيقَةٌ
 
لِأَنَّهُمُ أَهْلُ التِّلَاوَةِ وَالبَصَرْ
  
فَمَنْ جَاءَ مِنْ بَعْدِ الرَّسُولِ وَصَحْبِهِ
 
بِمَا لَمْ يَكُنْ فِي عَصْرِهِمْ كَانَ كَالهَدَرْ
  
وأَحْتَجُّ بِالمَنْصُوصِ فِي شَرْعِ أَحْمَدٍ
 
وَمَنْ قَالَ فِيهِ بِالقِيَاسِ فَقَدْ خَسِرْ
  
وَلَسْتُ أَرَى رَأْيَ الرِّجَالِ وَثِيقَةً
 
لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ عَنْ ذَاكَ قَدْ زَجَرْ
  
وَلَا أَرْتَضِي فِي الدِّينِ قَوْلَ مُجَادِلٍ
 
بِمَا زَخْرَفُوهُ مِنْ فُصُولٍ لَهَا كَدَرْ
  
وَلَكِنْ بِالآيَاتِ وَالسُّنَنِ الَّتِي
 
أَتَتْ عَنْ رَسُولِ اللهِ فِي ذَاكَ كَالغَرَرْ
  
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي ذَاكَ نَصٌّ فَمَا أَتَى
 
إِلَيْنَا بِإِجْمَاعٍ عَنِ السَّلَفِ الشُّهَرْ
  
وَأَهْجُرُ أَرْبَابَ الكَلَامِ بِأَسْرِهِمْ
 
فَكُنْ مِنْهُمُ يَا صَاحِ وَيْكَ عَلَى حَذَرْ
  
لِأَنَّهُمْ قَدْ أَبْدَعُوا وَتَنَطَّعُوا
 
وَكَانُوا بِلَا رَيْبٍ عَلَى مَنْهَجٍ خَطَرْ
  
وَلَسْتُ أَرَى شَقَّ العَصَا لَا وَلَا أَرَى
 
خُرُوجًا عَلَى السُّلْطَانِ وَإِنْ جَارَ أَوْ غَدَرْ
  
وَأَبْرَأُ مِنْ رَأْيِ الخَوَارِجِ إِنَّهُمْ
 
أَرَاقُوا دِمَاءَ المُسْلِمِينَ كَمَا اشْتُهِرْ
  
وَلَسْتُ بِرَاضٍ أَنْ يُكَفَّرَ مُسْلِمٌ
 
بِذَنْبٍ جَنَاهُ عَلَى اللهِ قَدْ غَفَرْ
  
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ يَوْمًا مُحَذِّرًا
 
مِنَ الخَبَرِ المَشْهُورِ عَنْهُ الَّذِي انْتَشَرْ
  
سَتَفْتَرِقُوا مِثْلَ الَّذِي كَانَ قَبْلَكُمْ
 
ثَلَاثًا وَسَبْعِينَ فَكَانَ كَمَا ذَكَرْ
  
فَوَاحِدَةٌ تَنْجُو وَهُمْ أَهْلُ سُنَّتِي
 
فَأَبْشِرْ بِذِي الحُسْنَى مِنَ اللهِ وَاصْطَبِرْ
  
وَسَائِرُهُمْ هَلْكَى لِقُبْحِ انْتِحَالِهِمْ
 
وَخُبْثِ اعْتِقَادٍ عَنْهُمُ اليَوْمَ قَدْ ظَهَرْ
  
فَمَعْبَدٌ مِنْ قَبْلُ الَّذِي خَالَفَ الوَرَى
 
بِسِحْرٍ سَيُجْزَى فِي المَعَادِ بِمَا سَحَرْ
  
وَأَمَّا ابْنُ كُلَّابٍ فَجَاءَ بِبِدْعَةٍ
 
وَجَعْدٌ وَجَهْمٌ وَالمَرِيسِيُّ ذَوُو الدُّبُرْ
  
وَجَاءَ ابْنُ كَرَّامٍ بِمَيْنٍ وَفِرْيَةٍ
 
عَلَى اللهِ وَالمَبْعُوثِ مِنْهُ وَمَا شَعَرْ
  
فَهُمْ أَحْدَثُوا هَذَا الكَلَامَ بِعَقَلِهِمْ
 
وَكُلُّهُمْ عَنْ مَنْهَجِ الحَقِّ قَدْ عَبَرْ
  
أَرَادُوا بِهِ تَشْوِيشَ شَرْعِ مُحَمِّدٍ
 
فَمَا بَلَغُوا مَا أَمَّلُوهُ مِنَ الغَرَرْ
  
مَحَالٌ كَقِيعَانِ السَّرَابِ تَخَالُهُ
 
دَلِيلًا وَلَكنَّ فِي الحِجَاجِ قَدِ انْكَسَرْ
  
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَلَّطَ بَعْضَهُمْ
 
يُكَفِّرُ بَعْضًا بِالدَّلِيلِ وَبِالنَّظَرْ
  
وَجَنَّبَ أَهْلَ الحَقِّ سُوءَ كَلَامِهِمْ
 
وَأَيَّدَهُمْ بِالنَّصْرِ مِنْهُ وَبِالظَّفَرْ
  
فَلَمْ تَرَ بِدْعِيًّا يُزَنُّ بِبِدْعَةٍ
 
عَلَى الأَرْضِ إِلَا أَخْرَجُوهُ مِنَ القَفَرْ
  
فَقُلْ لِذَوِي التَّحْصِيلِ هَلْ يَبْلُغُ الَّذِي
 
ذَكَرْتُهُمُ مِقْدَارَ قَوْمٍ عَلَى خَطَرْ
  
كَمَالِكٍ وَالثَّوْرِي وَابْنِ عُيَيْنَةٍ
 
وَلَيْثٍ وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ذَوِي الغُرَرْ
  
وَمَنْ فَقَرَتْ أَرْضُ الشَّامِ بِكَوْنِهِ
 
بِبَيْرُوتَ جَمْعٌ عِدَادُهُمُ المَطَرْ
  
وَمِثْلُ ابْنِ طَهْمَانَ الإِمَامِ وَبَعْدَهُ
 
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ الَّذِي خَصْمَهُ زَبَرْ
  
وَمِثْلُ وَكِيعٍ وَابْنِ مَهْدِيٍّ وَبَعْدَهُ
 
سَلِيلُ دُكَيْنٍ كُلُّهُمْ سَادَةٌ زُهَرْ
  
وَمَنْ أَشْرَقَ الإِسْلامُ مِنْ نُورِ عِلْمِهِ
 
إِمَامُ قُرَيْشٍ الشَّافِعِيُّ الَّذِي قَهَرْ
  
وَمِنْ عُصْبَةِ ابْنِ المُبَارَكِ فِيهِمُ
 
بِمَرْوٍ وَنَيْسَابُورَ وَالرَّيِّ ذِي العِبَرْ
  
وَيَحْيَى وَإِسْحَاقُ وَأَحْمَدُ الَّذِي
 
بِهِ نُظِمَ التَّقْوَى كَمَا يُنْظَمُ الدُّرَرْ
  
إِمَامٌ لِأَهْلِ النَّقْلِ وَالمُقْتَدَى بِهِ
 
فِي السُّنَّةِ الغَرَّا إِمَامُ الَّذِي صَبَرْ
  
وَمَنْ حَلَّ فِي مِصْرَ وَدَانَ بِسُنَّةٍ
 
وَحَجَّ إِلَى البَيْتِ المُحَرَّمِ وَاعْتَمَرْ
  
وَمَنْ بِالعِرَاقِ المُسْتَنِيرِ كَشُعْبَةَ
 
وَابْنِ بَشِيرٍ وَابْنِ طِرْخَانَ مُعْتَمرْ
  
وَمِثْلُ ابْنِ سَلَّامٍ وَمَنْ سَارَ سَيْرَهُ
 
كَلَيْثٍ لَدَى الغَابَاتِ عَنْ عِرْسِهِ هَدَرْ
  
وَمِثْلُ ابْنِ وَهْبٍ وَابْنِ يَحْيَى وَبَعْدَهُ
 
إِمَامُ بُخَارَى الَّذِي فَضْلُهُ غَمَرْ
  
وَمِثْلُ ابْنِ إِدْرِيسَ وَمَنْ دَانَ دِينَهُ
 
أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ فِي حِفْظِهِ نَدَرْ
  
وَمِثْلُ أَبِي دَاوُدَ وَابْنِ خُزَيْمَةَ
 
وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَالحُمَيْدِيِّ قَدْ وَزَرْ
  
فَمَنْ فَارَقَ الإِجْمَاعَ ثُمَّ اقْتَدَى بِمَنْ
 
تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُمْ كَانَ قَدْ خَسَرْ
  
فَأَسْأَلُ رَبِّي إِذْ هَدَانِي لِهَدْيِهِمْ
 
رِفَاقَتَهُمْ فِي الخُلْدِ مَعْ صَالِحِ الزُّمَرْ
  
وَأُثْبِتُ مِنْ بَعْدِ الرَّسُولِ خَلِيفَةً
 
إِمَامًا بِهِ الإِسْلَامُ مِنْ بَعْدِهِ افْتَخَرْ
  
أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَوْلَاهُمُ بِهَا
 
وَمِنْ بَعْدِهِ الفَارُوقُ أَعْنِي بِهِ عُمَرْ
  
وَعُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ تَالٍ وَبَعْدَهُ
 
عَلِيٌّ أَبُو السِّبْطَيْنِ أَفْضَلُ مَنْ غَبَرْ
  
فَهُمْ خُلَفَاءُ اللهِ بَعْدَ نَبِيِّهِ
 
سَفِينَةُ يَرْوِيهِ مِنَ الصَّادِقِ الخَبَرْ
  
وَأُثْبِتُ أَنَّ الفَضْلَ بَعْدَ الَّذِي مَضَتْ
 
رِوَايَاتُنَا فِيهِمْ لَفِي سِتَّةٍ أُخَرْ
  
سَعِيدٌ وَسَعْدٌ وَابْنُ عَوْفٍ وَطَلْحَةٌ
 
وَعَامِرُ فِهْرٍ وَالزُّبَيْر الَّذِي نَصَرْ
  
وَأُثْبِتُ مِنْ بَعْدِ الخِلَافَةِ بَيْعَةً
 
لِخَالِ جَمِيعِ المُؤْمِنِينَ الَّذِي خَبَرْ
  
مُعَاوِيَةَ المَنْعُوتِ بِالحِلْمِ وَالسَّخَا
 
أَمِينُ رَسُولِ اللهِ لِلْوَحْيِ وَالزُّبَّرْ
  
بِإِجْمَاعِ أَهْلِ الحَلِّ وَالعَقْدِ مِنْهُمُ
 
فَلَسْتُ بِقَوَّالٍ بِقَوْلِ الَّذِي نَفَرْ
  
وَقَوْلِيَّ فِي صَحْبِ الرَّسُولِ بِأَسْرِهِمْ
 
جَمِيلٌ خَلَافَ المَارِقِينَ ذَوِي الأَشَرْ
  
رَوَافِضُ أَعْدَاءِ الشَّرِيعَةِ وَصْفُهُمْ
 
عَنِ الصَّادِقِ المَبْعُوثِ فِي النَّاسِ مِنْ مُضَرْ
  
..... فِي كُتُبِ الشَّرِيعَةِ نَالَهَمْ
 
مِنَ اللهِ خِزْيٌ بِالأَصَايِلِ وَالسَّحَرْ
  
لَهُمْ نَبْزُ لَا دَرَّ يَا صَاحِ دِرِهُمْ
 
وَلَا نَالَهُمْ خَيْرٌ وَلَا فَاتَهُمْ خَطَرْ
  
فَهَذَا اعْتِقَادُ المَقْدِسِيِّ مُحَمَّدٍ
 
رَوَاهُ عَنِ الأَثْبَاتِ مِنْ نَاقِلِي السِّيَرْ