بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 مارس 2015

حكم مس الأطفال للمصحف الشريف

حكم مس الأطفال للمصحف الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :ما حكم مس الأطفال للمصحف الشريف؟
فأجاب بقوله:- اختلف العلماء - رحمهم الله - في جواز مس المصحف للمحدث فمن أهل العلم من يقول أن مس المصحف لمحدث حائز وذلك لعدم الدليل الصحيح الصريح في منع المحدث من مس المصحف والأصل براءة الذمة وعدم الالتزام.. ومن العلماء من قال إنه لا يحل مس المصحف إلا على طهارة لأن في حديث عمرو بن حزم الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم {إلا يمس القرآن إلا طاهر} والطاهر هنا هو الطاهر من الحدث.وهذا القول أصح من القول الأول، لأن كلمة طاهر وإن كانت مشتركة بين الطهارة المعنوية والطهارة الحسية لكن المعهود من خطاب الشارع إلا يعبر بكلمة طاهر لمن كان طاهراً طهارة معنوية والطاهر طهارة معنوية هو المسلم ويبقى النظر هل يشمل الحكم الصغار الذي يتعلمون القرآن؟ فيلزمهم الوضوء؟ أو لا يشملهم لأنهم غير مكلفين؟ في هذا خلاف بين العلماء.. فمنهم من قال أن الصغير لا يلزمه أن يتوضأ لمس المصحف، لأنه غير مكلف، ومنهم من قال أنه يلزمه، فيلزم بأن يتوضأ وهذا لا شك أن أحوط وفيه من المصلحة أننا نغرس في قلوبهم إكرام كلام الله - عز وجل - فإذا كان في الزامهم صعوبة فإنه من الممكن أن يمس المصحف من وراء حائل فإن مس المصحف من وراء حائل جائز للمحدث وغير المحدث. فتاوى اسلامية (4/23)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: بالنسبة لِمَسِّ المصحف والقراءة فيه، هل يلزم له الوضوء؟ والطلاب في المدارس هل يؤمرون بالوضوء؟ أحسن الله إليك.
فأجاب بقوله:أما القراءة في المصحف فلا يشترط لها الوضوء، وأما مَسُّ المصحف فلا بد فيه من وضوء! وعلى هذا فبإمكان الإنسان أن يأخذ المصحف بين يديه، ويكون عليهما قفازان، أو يكون معه منديل يتصفح به المصحف ويقرأ. أما بالنسبة للصبيان فقد رخص في ذلك كثير من العلماء أن يمسوا القرآن بلا وضوء، وقالوا: لأنهم غير مكلفين، فقد رُفِع القلم عن ثلاثة. وقال بعض العلماء: إن الصبيان لا يمسون المصحف إلا بوضوء؛ لأن هذا احترام للمصحف، واحترام المصحف واجب على كل أحد. ولكن نحن نقول: إن أمكن أن يتوضئوا فهو أفضل بلا شك وأسلم، وإن لم يمكن فلا بأس. لقاء الباب المفتوح (23/15)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله هل يجب على مدرس القرآن للطلاب الصغار أن يلزمهم بالطهارة قبل مس المصحف في حصة القرآن الكريم إذا كان ذلك قد يؤدي إلى ضياع جزء من وقت الحصة؟
فأجاب بقوله :الصحيح أن الصغار يتساهل فيهم بالنسبة لمسّ المصحف، أولاً: لأنهم غير مكلفين، وثانياً: أن بعضهم قد لا يعرف يتوضأ كالذين في الابتدائي، وثالثاً: أنه ربما تضيع الحصة كما قال السائل، فليحثهم على الوضوء ويقول: لا تأتوا إلا متوضئين، ولكن يسترخي معهم بعض الشيء، وإذا علم أن الطالب استأذن ليتوضأ وأن الطالب بريء ونزيه لا يريد أن يتحيل على الخروج من الفصل فليأذن له. اللقاء الشهري (48/11 )
سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : عندنا مدرسة أطفال يحفظون القرآن الكريم ولا يمكنهم الالتزام بالطهارة دائما، هل يلزم الأطفال الوضوء لمس المصحف؟
فأجاب بقوله: يلزم وليهم أن يأمرهم بذلك، وهكذا الأستاذ الذي يعلمهم إذا كانوا أبناء سبع سنين فأكثر؛ لأن المصحف لا يجوز أن يمسه إلا طاهر للأدلة الشرعية الواردة في ذلك، أما دون سبع فلا يمكن من مس المصحف لو توضأ؛ لأنه لا وضوء له لعدم تمييزه. مجموع فتاوى ابن باز(24/350)
السؤال: نحن - مدرسي التربية الإسلامية - نقوم بتدريس الصف الأول الابتدائي، وأعمارهم ست سنوات، وبعضهم يبلغ السابعة من عمره، وفي درس القرآن الكريم يقوم الطلاب بمس المصحف للمتابعة النظرية لتعويد الطلاب ولمعرفة الحروف الهجائية. فهل يجب إلزامهم بالوضوء لدرس القرآن الكريم مع بداية الدرس، أم أنه يجب على من بلغ السابعة فقط؟ أرجو تفصيل القول في هذا مع ذكر الأدلة على ذلك والله يحفظكم.
الجواب: من كان قد بلغ سن السابعة من الأولاد فإنه يؤمر بالوضوء لمس المصحف، ومن كان دون السابعة فإنه لا يمكن من مس المصحف؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يمس القرآن إلا طاهر » . ولا مانع من كتابة الآيات له على لوح من أجل التعليم وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (21050)
عضو:بكر أبو زيد
عضو:صالح الفوزان
عضو:عبد الله بن غديان
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: ما حكم قراءة الصبي الصغير في المصحف الكامل للتعليم وعمره خمس سنوات، وهو على غير طهارة؟
فأجاب بقوله: لا يصلح أن يستعمل المصحف على غير طهارة لا كبير ولا صغير؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: كما في كتاب عمرو بن حزم: (ألا لا يمس القرآن إلا طاهر).
وكونه يعطى أجزاءً أو يكتب له في ألواح -بدل المصحف الكبير- على قدر استعماله وقدر حاجته أمر طيب، ولكنه لابد أن يكون متطهراً، ويعلم الطهارة، وأنه لا يستعمل المصحف ولا يستعمل القرآن إلا وهو متطهر. شرح سنن أبي داود(474/55)